بقلم: حسن الحداد مع اقتراب عيد الاضحى المبارك السعيد تزداد معاناة المواطن خاصة اذا ما تزامن مع الدخول المدرسي، لكن أهم الاكراهات التي تهيمن على هذا الاحتفال الديني هو التطبيع مع لا مبالاة السلطات المنتخبة على تدبير النشاط التجاري الذي يواكب تجارة الاضاحي والمرافق الخاصة بذلك، حيث أصبح غياب النظافة وانتشار المطاعم والمحلات التجارية العشوائية (لبيع لوازم العيد…..) مع انتشار الأزبال والروائح وغياب المرافق الصحية سنة مؤكدة ترافق استعداداتنا واحتفالاتنا بالعيد المبارك السعيد. من جهة اخرى ما يشغل بال المواطن هي الطرق التي يلجأ اليها التجار وبعض مربي الماشية والأغنام من حيل لتسمين أغنامهم بطرق غير مشروعة دون مراعاة المعايير والمقاييس المعترف بها كذلك استعمال مواد غريبة لتعلفيها كل ذلك من اجل الربح السريع واستغلال الفرصة. يبقى المواطن بين سندان الأثمنة ومطرقة السلامة الصحية والاحتفال بالعيد. أكدت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أنه من الصعب اكتشاف كل عمليات الغش والتحايل التي يمارسها الكسابة في تسمين أغنامهم نظرا لتنوع وتعدد الطرق الغير القانونية والغير شرعية الى درجة التفنن فيها في بعض الحالات. لذلك تؤكد الجمعيات الحقوقية المختصة في الحماية والاستهلاك على اقتناء أضاحي العيد من مربي الماشية معروفين بالصفة والمكان، او من الشاحنات مع تسجيل أرقام لوحاتها او تلك الاغنام التي تحمل علامة المراقبة او من الاسواق المراقبة والمخصصة او من المحلات والضيعات الفلاحية الخاصة، كما توصي بعدم شراء اي كبش معروض بطريقة معزولة (مريض، مسروق..)الا اذا كان صاحبه معروف. وبالمناسبة أكدت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في بلاغ لها يوم الاثنين 05شتنبر 2016 ان الحالة الصحية لقطيع الاغنام والماعز بجهة طنجةتطوانالحسيمة جيدة كما شدد على طمأنة المستهلك بخصوص جودة المنتوج لهذه السنة بمجموع مناطق المملكة، حيث أشار لعمليات المراقبة والتلقيح التي تقوم بها مصالحه المختصة وكذا الجهود التي قدمت لدعم علف القطيع التي مكنته من الحفاظ على حالته الصحية الجيدة، وأشار البلاغ كذلك على ان مصالحه ستؤمن بمناسبة عيد الاضحى ألية للمداومة البيطرية من اجل الاستجابة للحاجيات المتعلقة بالمراقبة الصحية البيطرية للأضاحي. وفي نفس السياق أكد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك في تصريح لاحدى المنابر الاعلامية الوطنية ان يضرب بيد من حديد مع انزال أقصى العقوبات على المخالفين للقانون 07-28 كما طالبت الجامعة بتبليغ الجهات المختصة والوصية عن الحالات المشكوك في سلامتها لاتخاذ الاجراءات الجاري بها العمل، واعتبر رئيس الجامعة عملية الرصد والتبليغ واجب وطني . كما نصحت المواطنين بتشديد المراقبة بالعين المجردة قبل شراء الاضاحي وذلك: بمراقبة طريقة مشية الكبش عدم اصابته بالجرب، مراقبة لون عينيه(احمرار .افرازات.العمش…. )، مراقبة بطنه(ان لا يكون منتفخا )، سلامة الاسنان، عدم وجود افرازات ظاهرة من الفم والأذن والأنف، عدم وجود طفيليات خارجية، نظيف الصوف وان لا تتساقط صوفه عند لمسه بكميات كبيرة، ان يكون تنفسه عادي لا يعاني من اي اضطراب. وفي الاخير اتقدم بملتمس لمجلسنا الموقر المنعكف في الطبق السابع بقصر المدينة ان يفتح ابواب المجزرة العمومية رغم سوء وضعيتها امام المواطنين القاطنين بالمجمعات السكنية الكبرى التي تنعدم فيها الاماكن الخاصة للذبح كخدمة بيئية وصحية. * فاعل جمعوي