تسبب الزلزال المدمر الذي شهدته إيطاليا صباح أمس الأربعاء، في وصوله إلى منطقة بالقرب من مدينة طنجة، حيث سجلت هزات أرضية في عرض البحر بخليج قادس، القريب من سواحل مدينة طنجة. وحسب ما كشف عنه المعهد الإسباني لتتبع الهزات الأرضية فإن الزلزال الذي ضرب بالتزامن مع الزلزال الذي شهدته إيطاليا وسجل بسواحل مدينة طنجة بلغت قوته 3,2 درجة على سلم ريشتر، حيث عرفت الأرض إهتزازات عند الساعة الثالثة والدقيقة الحادية عشر صباحا حسب توقيت غرينتش. هذا وتسبب الزلزال الذي ضرب إيطاليا في وفاة 247 شخص ومئات الجرحى، بحسب مسؤولي وكالة الحماية المدنية، فيما يعتقد أنه لا يزال هناك العشرات تحت الأنقاض وتتواصل الجهود للبحث عن أحياء ولإخراج الجثث في مناطق عدة هي أماترس، وآكيومولي وبيسكارا ديل ترونتو الجبلية وسط إيطاليا. وتواصلت جهود الآلاف من فرق الإنقاذ والمتطوعين خلال الليل في البحث بين الأنقاض، وتعرضت المناطق المدمرة إلى هزة ارتدادية خلال الليل. ويشارك أكثر من 4300 شخص باستخدام معدات ثقيلة وبأيديهم العارية أحيانا في البحث بين الأنقاض. ومعظم ضحايا الزلزال من الأطفال بحسب ما أعلنته وزارة الصحة. ومن المعتقد أن يزداد العدد الاجمالي للضحايا، كما وجد عمال الانقاذ 5 جثث في حطام أحد "فندق روما" في بلدة آماترس الأثرية. وكان يوجد بالفندق 70 سائحا عندما وقع الزلزال. ودمر الزلزال 75 في المئة من بلدة اماتريس الأثرية، كما قُتل 86 شخصا، بحسب رئيس البلدية. ولا يزال هناك الكثير من المفقودين. وهلل أفراد من فرق الإنقاذ، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، عندما نجحوا في انتشال طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام حية في قرية "بيسكارا ديل ترونتو" بعد أن ظلت محتجزة تحت الأنقاض لأكثر من 17 ساعة. ووقع الزلزال، وشدته 6.2 درجة، في الساعة 03:36 صباح أمس الأربعاء، على بعد 76 كيلومترا جنوب شرقي مدينة بيروجيا على عمق يصل إلى عشرة كيلومترات، حسبما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.