بعد الجهود الكبيرة التي قامت بها عناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة ومصالح المياه والغابات إضافة إلى السلطات المحلية والمتطوعين، تم إخماد كل من الحريقين اللذين شبا بمنطقتي خميس الساحل وبوجديان بإقليم العرائش، وحريق آخر بمنطقة جبل الحبيب ضواحي تطوان. وأكد مصدر من المديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بجهة طنجةتطوانالحسيمة، اليوم الخميس، بأنه تم السيطرة على حريقين غابويين شبا على مستوى قيادتي خميس الساحل و بوجديان، التابعتين للنفوذ الترابي لعمالة العرائش، والذين أتيا على نحو 245 هكتارا من الغطاء النباتي. وأوضح المصدر أن الجهود المضنية والمتواصلة التي قامت بها عناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة ومصالح المياه والغابات والانعاش الوطني والسلطات المحلية والمتطوعون مدعومين بطائرات خاصة تابعة للقوات الجوية الملكية وللدرك الملكي وبالعشرات من آليات إطفاء برية وجرافات، كللت بإخماد الحريقين، اللذين اندلعا منذ بضعة أيام على مستوى منطقتي خميس الساحل وبوجديان، وزاد من حدتهما ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية التي كانت تهب على المنطقة وكذا صعوبة التضاريس، التي حدت أحيانا من نجاعة التدخل البري. وحسب المصدر ذاته، فقد تسبب الحريق الغابوي الذي شب بقيادة بوجديان على مستوى جماعة آل السريف، في احتراق نحو 65 هكتارا من مختلف التشكيلات الغابوية، خاصة منها شجر الفلين والأعشاب الثانوية وأنواع أخرى من النباتات. كما تسبب الحريق الثاني على مستوى غابة (الساحل المنزلة) بقيادة خميس الساحل، حسب ذات المصدر، في إتلاف نحو 180 هكتارا من الغطاء الغابوي، الذي يتشكل أيضا من الفلين والأعشاب الثانوية، مبرزا أن التواجد الكثيف للأعشاب القابلة للاشتعال، خاصة منها الأعشاب الثانوية، ساهمت في الانتشار السريع للحريق وتشعبه. هذا وفتحت السلطات المعنية بإقليم العرائش تحت اشراف النيابة العامة المختصة، تحقيقا لمعرفة أسباب إندلاع الحريقين. كما أفاد نفس المصدر أنه تمت السيطرة على حريق غابوي كان قد اندلع بمنطقة جبل الحبيب بإقليم تطوان منذ بداية الاسبوع الجاري وأتى على نحو 85 هكتارا. وأردف المصدر أنه بفضل الجهود المتواصلة تم في حدود الثامنة والنصف من مساء أمس الاربعاء إخماد الحريق الذي أتى على نحو 85 هكتارا من الغطاء الغابوي، مشيرا إلى أن المنطقة الغابوية المتضررة كانت تتشكل أساسا من أشجار البلوط الفليني وأنواع أخرى من الفلين تتميز بها المنطقة وأعشاب ثانوية وأنواع أخرى من النباتات. وأوضح المصدر ذاته أن التدخل الميداني، الذي قامت به عناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة ومصالح المياه والغابات والانعاش الوطني والسلطات المحلية والمتطوعون، مدعومين بطائرات خاصة تابعة للقوات الجوية الملكية وللدرك الملكي وبالعشرات من آليات إطفاء برية وجرافات، مكن من إطفاء الحريق الغابوي بالرغم من الظروف المناخية والتضاريس الصعبة. وأشار المصدر إلى أن صعوبات جمة واجهت رجال الاطفاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وقوة وسرعة الرياح وصعوبة التضاريس وحدة المنحدرات، وكذا التواجد الكثيف للأعشاب القابلة للاشتعال، خاصة منها الاعشاب الثانوية. وحسب نفس المصدر، فإنه تم الاستعانة ببعض المتطوعين من المستغلين الغابويين وآلياتهم المستعملة في تجذيب وقطع الاشجار للإحاطة بالحريق والحيلولة دون انتشاره في الفضاءات المجاورة للمحيط الغابوي. هذا وفتحت السلطات المعنية بإقليم تطوان تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تحقيقا لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.