في إطار الحملات الإستباقية للقضاء على الجريمة بكل أصنافها ولضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم وتماشيا مع السياسة الأمنية للمديرية العامة للأمن الوطني في محاربة الجريمة بكل أصنافها، أوقفت المصالح الأمنية بطنجة خلال الليلتين الماضيتين 350 شخصا متورّطين في قضايا وجنح مختلفة، تتعلق بالإتجار واستهلاك المخدرات والسرقات وحيازة الأسلحة البيضاء. وشارك في هذه العملية كل المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة، وشملت كل الأحياء والمناطق دون استثناء، كما أسفرت عن ضبط 100 شخص من المبحوث عنهم ضمن ال350 الموقوفين. وهمت العمليات الأمنية كل من المنطقة الأمنية الأولى بالمدينة وكذا المنطقة الثانية ببني مكادة واعتمدت أساسا على المقاربة الإستباقية بالعمل الزجري، وتوفير غطاء أمني متوازن لكل المناطق والأحياء بالمدينة. وقد ساهم ذلك في تراجع مهم لمعدل الجريمة، خلال الأشهر الأخيرة بمدينة طنجة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، حيث يعود ذلك إلى الخطة الأمنية التي وضعتها ولاية أمن طنجة، من خلال استهداف مجموعة من النقط السوداء التي تعرف تفشيا للجريمة، والتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، وسرعة التدخل الأمني، بالإضافة إلى تتبع مسار المجرمين ذوي السوابق ممن يتم الإفراج عنهم، إذ أن نسبة مهمة منهم أعيد اعتقالهم فترات قليلة بعد مغادرتهم السجن.