احتضن مقر الجماعة الحضرية لطنجة يوم الجمعة المنصرم لقاء بيئيا تحسيسيا لفائدة المستشارين الجماعيين وفعاليات المجتمع المدني. ويندرج هذا اللقاء في إطار القافلة الجهوية للمجتمع المدني حول المناخ المنظمة تحت شعار "مناخ المتوسط أولا"، وتعزيز معرفة وتقوية قدرات المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني بخصوص موضوع التغيرات المناخية استعدادا لاحتضان طنجة، يومي 18 و19 يوليوز الجاري، للمنتدى المتوسطي للمناخ (ميدكوب 22). كما تندرج هذه الفعالية، المنظمة بتنسيق وشراكة مع مؤسسة ميثاق طنجة، ضمن سياق تعبئة كل مكونات وهيئات المجتمع المدني في التحضيرات الجارية لإنجاح الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22)، الذي ستحتضنه مدينة مراكش في نوفمبر القادم. وأجمعت الكلمات على أن اللقاء ،بالإضافة الى أهميته في تبادل الأفكار والآراء بشأن القضايا البيئية في ارتباط بتدبير الشأن العام المحلي ، يروم ايضا نشر وتعميم الوعي بأهمية المحافظة على البيئة وتحقيق العدالة المناخية، وتمكين مختلف مكونات المجتمع من المساهمة في الحد من تداعيات التغيرات المناخية والمحافظة على المحيط البيئي. وفي هذا السياق، أكد رئيس الجماعة الحضرية لطنجة محمد البشير العبدلاوي على ضرورة بذل جهود مشتركة وتعبئة قوية من جانب المجتمع المدني كعنصر فاعل واساسي لإنجاح "ميدكوب22″، وتحضير مدينة طنجة لاستضافة هذا الحدث الاقليمي البارز والهام لمستقبل منطقة البحر الأبيض المتوسط. ومن جهته، قال سعيد شكري المسؤول عن قطب المجتمع المدني بلجنة قيادة التحضير ل"ميدكوب 22″، أن القافلة الجهوية، التي حطت رحالها بطنجة، تروم رفع مستوى الوعي لدى مختلف الأوساط المجتمعية من ساكنة المنطقة حول القضايا البيئية والتجاوب مع انتظارات الفئات الهشة الأكثر عرضة لتداعيات التغيرات المناخية، مشيرا الى ان الحملة، التي انطلقت يوم 22 من يونيو الماضي، شملت مدن تطوان وشفشاون و الحسيمة وستختتم بزيارة مدينة العرائش اليوم الأحد. واعتبر أن هذه القافلة، التي يشارك فيها فاعلون مدنيون وأكاديميون وباحثون مختصون في مجال البيئة، تسعى كذلك إلى نشر الوعي بقضايا البيئة وتشبيك جهود المجتمع المدني، وخلق مساحة للحوار والتبادل بين المجتمع المدني وأصحاب القرار في تدبير الشأن العام المحلي. ورأى منسق القافلة ربيع الخمليشي أن القافلة تعد خطوة مهمة لتوعية المجتمع المدني بشأن العواقب المترتبة عن تغير المناخ، ومن أجل اعتماد أساليب جديدة في التعاطي مع القضايا البيئية، وتعزيز المشاركة المدنية الإيجابية لحماية البيئة وتكريس مبادئ العدالة المناخية والحكامة الرشيدة. وسيتم بمناسبة القافلة صياغة خارطة طريق لإسماع صوت المجتمع المدني في مختلف القضايا المرتبطة بالمجال البيئي وطرح وجهات نظره لما فيه مصلحة حوض المتوسط الآنية والمستقبلية، والحث على الأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي في وضع السياسات العمومية.