قال فريد الطنجاوي جزولي، مدير القطب الطبي الإنساني في مؤسسة محمد الخامس للتضامن، إنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير بميناء طنجة المتوسط لإنجاح عملية عبور "مرحبا 2016 " المتعلقة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج . وأضاف الطنجاوي جزولي ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن العديد من التدابير تم اتخاذها هذه السنة خاصة في الشق الاجتماعي والطبي، لمواكبة تدفق حركة الملاحة البحرية المنتظمة التي يعرفها مضيق جبل طارق خلال عملية عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث تم نشر عدة فرق من المساعدين الاجتماعيين والأطباء والأطر شبه الطبية في مختلف نقاط الدخول إلى المملكة، بما في ذلك ميناء طنجة المتوسط. وأوضح المسؤول أن أكثر من 400 مساعدة ومساعد اجتماعي تمت الاستعانة بهم على مستوى فضاءات استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بموقع ميناء طنجة المتوسط، والناظور والحسيمة وموقع عبور باب سبتة ، وكذا على مستوى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ومطار وجدة أنجاد ومطار المسيرة بأكادير ومطار فاس سايس، ومنطقة الجبهة (إقليمشفشاون) وتاوريرت ، وكذلك على مستوى الموانئ الأوروبية كألمرية والجزيرة الخضراء وسيت وجنوة. وأكد الطنجاوي جزولي أن الفرق الطبية المواكبة لعمل "مرحبا 2016" تتكون من أربعين طبيبا وممرضا في كامل التعبئة لمساعدة المسافرين وتقديم الإسعافات الضرورية في حالة وجود ضرورة لذلك، إلى جانب تواجد عشرين سيارة إسعاف، تعمل على مدار الساعة وموضوعة رهن إشارة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج لضمان نجاح عملية عبور "مرحبا 2016 "، التي ستستمر إلى غاية 15 من شتنبر القادم في "ظروف جيدة". ومن جهته، قال مدير ميناء طنجة المتوسط حسن عبقاري إن الاستعدادات والتحضيرات سبقت انطلاق المرحلة السابعة من عملية عبور "مرحبا" على مستوى ميناء طنجة المتوسط. وهمت العملية على الخصوص تقوية الربط البحري بين ضفتي مضيق جبل طارق، من خلال عمليات تداول 11 باخرة نقل بحري بقدرة استيعابية تتجاوز 35 ألف مسافر و8000 سيارة بشكل يومي، وزيادة عدد المناطق المظللة داخل فضاء ميناء طنجة المتوسط، وتوفير مناطق ترفيهية لتحسين ظروف انتظار الركاب قبل الصعود إلى الباخرة. وأضاف في هذا السياق أن الخط البحري الجديد الرابط بين ميناء طنجة المتوسط وموتريل (جنوباسبانيا)، الذي تم افتتاحه مؤخرا، من شأنه تعزيز الخطوط البحرية الملائمة لتدفق أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة خلال فترات الذروة، مشيرا إلى أن نحو 1000 شخص يشرفون على العمليات الأمنية والسلامة والتوجيه والمساعدة على مدار الساعة من أجل ضمان حسن سير العملية، مع تبني تقنيات تنظيمية لتسهيل حركة المرور وصعود ونزول الركاب. وعلى مستوى التواصل، أشار المسؤول إلى أن ميناء طنجة المتوسط يتوفر على العديد من الوسائل، بما في ذلك الموقع الإلكتروني، وتطبيقات الإرشاد المتاحة على الهواتف النقالة، وإذاعة طنجة المتوسط الإخبارية وخدمات الرسائل القصيرة التي تقدم جميع المعطيات وتفاصيل عن مواعيد السفر، إلى جانب إنشاء شبكة "وي في " مجانية على مستوى فضاءات محطة المسافرين بميناء طنجة المتوسط. وأشار المصدر إلى أن عدد المسافرين الذين حلوا بالمغرب عبر ميناء طنجة المتوسط، منذ انطلاق عملية مرحبا أول أمس الأحد، بلغ نحو 3000 مسافر كمعدل يومي ،معتبرا أن تدفق المسافرين عبر موقع طنجة المتوسط سيعرف أعدادا مهمة طيلة الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك.