"بعد المعركة البطولية التي خاضتها الحركة التلاميذية في بداية الموسم الدراسي والتي انتهت بأرقى الخطوات النضالية التي وصلت إليها والمتجلية في الإضراب البطولي عن الطعام المبتدئ من الاثنين 27 إلى 31 أكتوبر 2008 والدي استطاع التلاميذ به انتزاع أصعب المكتسبات ( إرجاع الموقوفين و المطرودين ) زادت حدة السلطات المحلية لاجتثاث الحركة وردع الصوت التقدمي من داخلها ، فإن ثانوية ( بدر ) تعرف صراعا ساخنا بين الحركة التلاميدية والسلطة المحلية، إذ تطور الصراع بشكل كبير إلى مستويات أخرى والأمر الذي يندر بقدوم حرب ضروس في الأيام القادمة .. .يأتي بياننا هدا في شروط محلية تتسم بسخونة الصراع الطبقي و شراسته فبعد أن عجز ت السلطات عن التصدي لهده الحركة من خلال مخططاتها العديدة التي ابتدأت ً بمجلس التدبير ً مرورا بتفعيل ً القانون الداخلي ً وكذا بنود الطرد و تغيير المؤسسة وصولا إلى تسخير الانتهازية والتهديد بالاعتقالات و ترهيب عائلاتنا ... فهاهي من جديد بدأت بسحب أوراق جديدة.إن تضحياتنا الجسام وصمودنا ودفاعنا المستميت عن مصالح أبناء الشعب أثار حفيظة السلطات و عملائها مما دفعهم إلى استخدام أساليب عديدة لا تختلف عن سابقيها ،وذلك لردع هده الحركة و تركعيها فهاالسلطات وفي نفس حلة الأمس تستمر في نفس القمع و الإجهاز والإجحاف ، لكن هده المرة بوسائل أكثر خطورة والتي انكشفت من خلال الأحداث الأخيرة . فماذا وقع بالضبط ؟إن السلطات قد لجأت هده المرة إلى تسخير الأشباح الظلامية التي أطلقت حملة مسعورة ومسمومة ضد الرفاق والتي قادها أحد الأساتذة المنتمي إلى ً العدل و الإحسان ً وقلة قليلة من التلاميذ في محاولة يائسة منهم لخلق نفور الجماهير التلاميدية عن الرفاق وبالمقابل قام الرفاق بالقيام بحليقات ودردشات تواصلية مع التلاميذ لفضح تلك التفاهات وفي الأخير جاء عرض بعنوان القوى الظلامية الذي سهرت الحركة التلاميدية على تنظيمه ليسدد لهم ضربة قوية من خلال فضح ادعاءاتهم وتاريخهم الدموي ، فأركعناهم بدل أن يركعونا.والحدث الثاني والخطير هو ً إنزال مذكرة وزارية ً من طرف ً النيابة التعليمية ً تنص على خلق نوادي و جمعيات تطبل من خلالها لسياسة المخطط الطبقي المسمى زورا و بهتانا ( بالميثاق الوطني للتربية والتكوين ) في محاولة يائسة منهم لخلق البلبلة والشتات في صفوف التلاميذ وسياسة التفرقة بينهم فكان ردنا هو فضح هده المذكرة والجمعيات و النوادي المشبوهة وفتح دردشات وحلقيات تواصلية مع التلاميذ وعزمنا التصدي لها .والحدث الثالث والأكثر خطورة هو متابعة سبعة رفاق من طرف ممثلي السلطة من داخل البلدة ً الدرك الملكي ً إذ تم حجز أحد الرفاق في مقرهم ما يزيد عن ساعتين للتحقيق معه وسط ضجيج من كلمات السب و الشتم في الأيام الماضية . وآخر المستجدات هو محاولة اعتقال أحد الرفاق لتنتهي بتمزيق قميصه. بالإضافة إلى ذهاب أجهزة الدرك إلى منازل الرفاق وخلق الرعب وسط العائلات .وتجدر الإشارة إلى أن الحركة التلاميدية قد دخلت في معركة مفتوحة للحصول على نتائج الدورة الأولى لتنتهي في يومها الأول بحوار مع المدير وتوزيع الإدارة للنقط.إن هذه الأحداث الخطيرة التي يعرفها واقع الصراع الطبقي في ثانويتنا التي تهدف إلى إقبار هده الحركة خصوصا بعدما كلفت السلطات خسائر كبيرة في الآونة الأخيرة مثلما تهدف إلى عزل المناضلين عن قواعدهم لن يزيدنا دلك إلا وحدة وصلابة واستعدادنا لخوض أشرس المعارك ، فإن لم تستوعب السلطات دروس انتفاضتنا المجيدة 28 أكتوبر 2005 ، وإن لم يستوعب دروس زهور و رفاقها فلينتظر دروسا أخرى جديدة لتدرك جيدا ماذا يعني أن يمزق قميص رفيقنا ؟ ومادا يعني أن يزرع الرعب وسط عائلاتنا ؟ ومادا يعني أن يجرؤ على دخول حرمنا ؟ فأنتم و مخططاتكم وحلفاءكم واحد لا اثنان فإذا كنتم تخجلون من ذكر صفاتكم .." بتصرف عن موقع الحركة التلاميذية بتالسينت إقليم بوعرفة فجيج. ........................................................................... الصورة خاصة بالحركة التلاميذية بتالسينت في إحدى احتجاجاتها على العدوان الصهيوني على غزة.