تزداد الحسابات والمعادلات تعقيدا بين جل أندية القسم الوطني الثاني، الطامحة منها للعب ورقة الصعود، والمتطلعة منها كذلك للانفلات من مخالب السقوط. على هذا المستوى، تقدم الدورة 26، التي تقام مبارياتها يومي السبت والأحد، مواجهات ذات حرارة مرتفعة، تفرض تتبعا ومراقبة من طرف مسؤولي أصحاب القرار في الجامعة. تتجه الأنظار، يوم السبت، لمركب العربي الزاولي بالحي المحمدي، حيث يحل المتصدر النادي المكناسي ضيفا على الاتحاد البيضاوي، وهو يطمح لمواصلة انفراده بالصدارة، لكن عليه تجاوز الطاس الفريق صاحب النتائج الجيدة منذ بداية الشطر الثاني من البطولة. وغير بعيد عن الحي المحمدي، تبدو مهمة الراسينغ البيضاوي صعبة في تجاوز ضيفه وجاره اتحاد المحمدية. هذا الأخير، ارتفع طموحه في الاقتراب من الصدارة بعد تحقيقه لنتائج جيدة في الدورات الأخيرة، إلا أن مضيفه الراك، يظل معنيا بدائرة الخطر، ومطالبا بالبحث عن الفوز بميدانه للتنفس قليلا من هواء الانعتاق. نفس الهاجس سيرافق رجاء الحسيمة في رحلته الشاقة لمدينة الخميسات، حيث ينتظره الاتحاد الزموري وعينه على انتزاع الفوز ولا غير. في نفس يوم السبت دائما، يلعب سطاد المغربي ورقة حاسمة في تحديد مصيره وهو يستقبل شباب هوارة. الفريق الرباطي يتوفر على 27 نقطة كرصيد، وإن حقق الفوز سيرتفع رصيده للثلاثين، يمكن بفضله التنفس بأريحية أكثر، في الوقت الذي يبحث فيه الضيوف على تأكيد مسارهم المتوازن في البطولة الحالية. يوم الأحد، ستكون أمام اتحاد أيت ملول الفرصة مواتية، وهو يستقبل بميدانه، لاستعادة نغمة الفوز وترقب أي تعثر للمتصدر، لكنه سيكون مطالبا بتجاوز جمعية سلا المنتفض أخيرا على بداياته السيئة، والمتطلع للانفلات بشكل نهائي من خطر السقوط. هو نفسه المطمح الذي يشترك حوله شباب المحمدية وهلال الناظور، اللذان يلتقيان بملعب البشير بالمحمدية في مباراة قمة أسفل الترتيب. وربما هي الفرصة الأخيرة للشباب لإمساك بخيط الانعتاق، كما هو الشأن كذلك لدى الفريق الريفي. صاحب الصف الأخير اتحاد تمارة، تنتظرة رحلة شاقة جدا لمدينة وجدة، حيث عليه مواجهة فريقها المولودية الذي ارتفعت كل أصوات محبيه تطالبه بالنتائج الجيدة، وتنتقد عمل مدربه الذي تم وضع اسمه كمرشح بقوة لمغادرة الفريق. ويستقبل اتحاد طنجة في لقاء يعد بالمتعة الكروية، فريق الرشاد البرنوصي المنتشي بفوزه العريض على اتحاد أيت ملول في الدورة الماضية. ومن أبرز وأقوى المباريات، تلك التي تجمع بين اتحاد الفقيه بنصالح ويوسفية برشيد. والأكيد أن الرهان يختلف بين الفريقين، فالفريق العميري يبحث عن الابتعاد من دائرة المهددين بمغادرة القسم الثاني، في الوقت الذي يسعى فيه الفريق الحريزي الاقتراب من مقدمة الترتيب ويراهن بقوة على نيل إحدى بطاقتي الصعود. البرنامج: السبت: الطاس / الكوديم ا. الخميسات / ر. الحسيمة الراك / ا. المحمدية سطاد / ش. هوارة الأحد: ا. الفقيه بنصالح / ي. برشيد م. وجدة / ا. تمارة ا. أيت ملول / ج. سلا ا. طنجة / الرشاد