....نفس الحدة ستحضر بدون شك في المباراة التي تجمع بين اتحاد طنجة ومولودية وجدة، سيما أن الأول يسعى لتصحيح وضعه ويعيش على إيقاع التغيير بعد تولي عمر الرايس مهمة تدريبه، والثاني الذي يتطلع لكسب موقع في كوكبة الصدارة. يستعيد مركب العربي الزاولي يومه السبت، في افتتاح فعاليات الدورة 15 من بطولة القسم الوطني الثاني، ذكريات الزمن الرياضي الجميل، وهو يحتضن مباراة الطاس والراك، في ديربي يعد بالإثارة والتشويق. وتنتقل أندية الصدارة للعب خارج قواعدها في تحدي جديد وحاسم. تتوزع مباريات الدورة 15، كما جرت العادة بذلك، بين يومي السبت والأحد، حيث تجرى في اليوم الأول ثلاثة مباريات أقواها تجمع في ديربي محلي مشوق بين الاتحاد البيضاوي والراسينغ. ولعل المواجهة بين الطرفين تستمد قوتها من التاريخ الذي يجمع الفريقين كاسمين كبيرين في الساحة الكروية ليس بالبيضاء فحسب، وإنما في الساحة الوطنية بشكل عام. على هذا المستوى، ينتظر أن يستحضر المركب الرياضي العربي الزاولي يومه السبت ذكريات الأمس الجميل، ويستعيد نغمة الإثارة والتشويق باحتضانه للقاء بين الجارين الذين يتقابلان اليوم في ظل ظروف استثنائية. فالطاس ورغم تحقيقه لبدايات جيدة هذا الموسم، عاد في الدورات الأخيرة للتراجع مما حتم إجراء تغيير على مستوى إدارته التقنية برحيل المدرب الحراف وتعويضه بنجيب الحنوني، فيما مايزال الراك يبحث عن ذاته في بطولة استعصت عليه ولم يحصل فيها بعد على إيقاعه المتوازن. على نفس الإيقاع، يحتضن ملعب أحمد الشهود ديربيا آخر يجمع بين سطاد واتحاد تمارة. وبدوره يقدم الديربي الرباطي لمتتبعيه موعدا مع التشويق خاصة أن الفريقين لم يعثرا على إيقاع ثابت في البطولة الحالية، وتتأرجح عطاءاتهما من دورة لأخرى. وتنتقل جمعية سلا، بهمومها ومشاكلها، للمحمدية لمواجهة فريقها الشباب الذي يعاني بدوره من كثرة التصدعات والإكراهات، دفعت بمسؤوليه لتقديم الطاهر الرعد ككبش فداء وتعويضه بنورالدين الحراف كمحاولة لتدارك الأمر. الفريقان معا يعيشان أسوء حالاتهما، ولعل ملعب البشير سيكون مسرحا من جديد لالتقاء جريحين وعزيزين ذاقا طعم الذل والمهانة دون ظهور بوادر للانعتاق. يعرف يوم الأحد، دخول «الأقوياء» أصحاب الصدارة للمنافسة، حيث يواجهون تحديا جديدا للحفاظ على مراكزهم المتقدمة. في هذا السياق، ينتقل المتزعم اتحاد أيت ملول، للمرة الثانية على التوالي، للعب خارج قواعده حين يحل ضيفا على فريق اتحاد الفقيه بنصالح. هذا الأخير يعيش انتعاشة حقيقية بعد نجاحه في تحقيق نتائج جيدة عكس ما عاشه في الدورات الأولى، وسيقف بدون شك حاجزا قويا أمام حماس الملوليين الذين ينتظرهم اختبار حقيقي وقوي. نفس التحدي سيرفعه النادي المكناسي بالملعب البلدي للناظور أمام الهلال. هذا الأخير يرى في مباراة يوم الأحد محطة لرسم انطلاقته من جديد، إلا أنه سيجد أمامه الكوديم منافسا لايستسلم ويطمح للرجوع بنقط الفوز ولا غير. ويعول اتحاد المحمدية على مباراته التي يحل فيها ضيفا على اتحاد الخميسات، لاسترجاع توهجه الذي ضيعه بغرابة في الدورات الأخيرة، رغم توفر الفريق على شروط تفضيلية خاصة على مستوى تمتعه بالاستقرار الإداري والتقني. بدوره، لن يترك الفريق الزموري الفرصة تمر دون تحقيق فوز آخر يرفع من رصيده ويقلص به المسافة بينه وبين الصف الأول. وتتجه الأنظار صوب الملعب البلدي لبرشيد، الذي يحتضن قمة بامتياز تجمع بين يوسفية برشيد والرشاد البرنوصي، هذا الأخير استعاد نغمة الفوز في الدورة الماضية بعد أن حرم منها لدورات عديدة، ولا ينوي حسب تصريحات مكوناته تضييع طعمها من جديد. لكنه سيواجه فريق اليوسفية الذي برهن على قوته وتماسك خطوطه، مما أهله ليكون من أبرز المرشحين للعب الأدوار الطلائعية كفريق قادم في صمت. نفس الحدة ستحضر بدون شك في المباراة التي تجمع بين اتحاد طنجة ومولودية وجدة، سيما أن الأول يسعى لتصحيح وضعه ويعيش على إيقاع التغيير بعد تولي عمر الرايس مهمة تدريبه، والثاني الذي يتطلع لكسب موقع في كوكبة الصدارة. وتنتظر رجاء الحسيمة رحلة طويلة لأولاد تايمة، حيث يستقبله شباب هوارة الباحث عن توازن افتقده منذ دورات.