أكد المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أن مظاهرة الشباب بمخيمات تندوف جنوبالجزائر, أول أمس السبت, تشكل "بداية لثورة لن نتطفىء الى غاية إزالة الظلم والمعاناة" عن المحتجزين بهذه المخيمات. وأضاف ولد سيدي مولود, في تصريح لقناة العيون الجهوية عبر الهاتف من نواكشوط بثته الأحد المنصرم ضمن نشرتها المسائية, أن هذه المظاهرة هي "صرخة في وجه الظلم والاستبداد الجاثم على صدور الشباب لأزيد من ثلاثة عقود", مبرزا أن هذه الأوضاع تعتبر نتاج أزيد من ثلاثة عقود من "المعاناة والمهانة والعيش في الذل". وعبر عن استنكاره لهذه الأوضاع المؤسفة التي يقف وراءها أشخاص يدعون بأنهم يشكلون حركة تحرر غير أنهم لا يتوانون في "قمع الحريات وإهانة الناس". وقال إن الشباب عبر عن رفضه لهذه الأوضاع وسيستمر في انتفاضته الى غاية تحقيق التغيير, مبرزا أن أبلغ رسالة وجهها هؤلاء الشباب للمدعو محمد عبد العزيز من خلال هذه الانتفاضة هو أن "عمره انتهى سياسيا" وأن "(بوليساريو) لم يعد له ما يقدم للصحراويين". وعبر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود عن تأييده لهذه الإنتفاضة, معتبرا إياها بداية لتصحيح المسار من أجل فرض الديموقراطية في مخيمات تندوف. وأفادت قناة العيون الجهوية, استنادا الى أحد المشاركين في المظاهرة, أن حوالي 500 شاب إلتأموا في مظاهرة أمام ما يسمى ب"الأمانة العامة لجبهة بوليساريو بالرابوني", وذلك للمطالبة بالتغيير والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وتعويض الضحايا وضمان حرية التنقل, وتحسين الظروف المعيشية للمحتجزين بمخيمات تندوف ومحاسبة المفسدين.