تم خلال السنة الماضية إيداع حوالي 1007 طلبات براءة اختراع لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، مقابل927 خلال سنة 2009 . وأوضحت رئيسة قسم براءات الاختراع بالمكتب السيدة إلهام بناني، في ندوة نظمت أول أمس الجمعة بجامعة محمد الأول بوجدة لتحسيس الطلبة والأساتذة الباحثين بأهمية الملكية الفكرية، أن الإيداعات من أصل مغربي سجلت تطورا ملحوظا بنسبة 12 في المائة، منتقلة بذلك من 135 براءة اختراع سنة 2009 إلى 151 سنة 2010 . وأضافت السيدة بناني أن 67 طلبا من أصل 151 طلبا مغربيا تم الإيداعها من قبل أشخاص معنويين مقابل 46 طلبا في سنة 2009 ، مشيرة إلى أن براءة الاختراع هي شهادة ملكية مؤقتة ( 20عاما) يتم منحها للمخترع مقابل الكشف عن اختراعه. وأبرزت أن براءة الاختراع تعد وثيقة جد ثمينة بالنظر للمحتوى التقني للوصف والرسومات ونماذج التفعيل الصناعي. وأشارت في هذا السياق إلى أنه على المستوى الدولي، تم خلال العشر سنوات الأخيرة نشر، كل سنة، حوالي مليون وثيقة (من طلبات براءات الاختراع التي تم الإعلان عنها أو تسليمها). ومن جانبه أبرز المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، السيد عادل المالكي أن المغرب يحتل حاليا المرتبة الثالثة على المستوى الإفريقي (بعد جنوب إفريقيا ومصر) في ما يتعلق بطلبات براءات الاختراع المسجلة عالميا. وركز بهذه المناسبة على الجهود التي يبذلها المكتب من أجل إرساء ثقافة براءة الاختراع، وتنمية روح الإبداع والابتكار لدى جميع المؤسسات المكلفة بالبحث والتنمية. وذكر السيد المالكي على الخصوص بتوقيع اتفاقيات للشراكة وتأهيل البحث مع 12 جامعة مغربية، وتظيم أيام تأهيلية حول مواضيع آنية ( الطاقة والماء...) وكذا إدراج وتعليم الملكية الصناعية في الجامعات، لا سيما براءات الاختراع. وأشار إلى أنه تم إيداع أزيد من 30 طلبا لبراءات الاختراع خلال السنة الماضية من قبل جامعات مغربية مقابل 11 طلبا سنة 2009 . وتميزت هذه الندوة بالتوقيع على اتفاقيتي شراكة بين المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية وجامعة محمد الأول بوجدة بغية تبسيط إجراءات الإيداع وطرق أداء الواجبات المتعلقة ببراءة الاختراع على المستويين الوطني والدولي، وكذا من أجل تطوير أنشطة التعليم والدراسات والبحث في مجال الملكية الصناعية.