باسم الله الرحمان الرحيم وتوكلت على الله الحكيم العليم، لا شكّ أن زوار الموقع الجديد يتساءلون عن جدوى توالد الجرائد الإلكترونية وتكاثرها بهذه الأعداد الهائلة والسرعة الفائقة وما هي الإضافات التي يمكن أن تعزز بها هذا المشهد الإعلامي الغني بالمواقع والجرائد الإلكترونية والورقية المتنوعة والمتميزة بوجدة والجهة الشرقية. اخترنا، نحن، في موقع "وجدة زيري" أن نساهم بما راكمنا من تجارب متواضعة ولا شكّ مفيدة في حياتنا المعيشية بمدينة وجدة الألفية بحكم أننا ولدنا في المدينة القديمة داخل أسوارها وترعرعنا بين أحضانها وتحتفظ ذاكرتنا بكلّ ركن من أركانها حتى تلك التي ذهب بها الزمان أو لفّها غبار النسيان، ونريد أن نضع تجارب صادقة من الحياة المهنية والتربوية والتعليمية والثقافية والرياضية والإعلامية في خدمة مدينتنا وجهتنا ومغربنا، دون أن ندعي التفوق أو الكمال أو الريادة ولا أن ننافس المواقع الشقيقة على ذلك بل نؤمن بالتعاون والتكامل والاختلاف. نهدف من وراء إنشاء هذه الجريدة الإلكترونية إثراء المشهد الإعلامي بتقديم باقة من الأخبار والمعلومات والمقالات والتحقيقات والاستطلاعات حول وجدة مدينة زيري بن عطية خاصة وحول مختلف مناطق ومدن الجهة الشرقية وحول ما جَدَّ في مختلف المجالات التي نراها مفيدة لزوارنا، بكلّ صدق وأمانة وموضوعية واحترافية نتوخى الحقيقة كلّ الحقيقة، قد نصيب وقد نخطئ، لكن لنا من الجرأة والشجاعة ما يمكننا من أن نصحح أخطاءنا التي هي قبل كلّ شيء بشرية ونعتذر لكلّ من أخطانا في حقّه حتى يرضى، إذ نعتبر المواد الموقعة باسم "وجدة زيري" شهادات في حقّ المعنيين بها، نحاسب عليها حسابا عسيرا، إن كانت كاذبة فهي شهادة زور وإن كانت صادقة فهي اعتراف. لن تكون "وجدة زيري" قلما تحت الطلب ولن تكتم شهادة عاينت أحداثها ولن تجامل مسؤولا ولن تهاجم أحدا إلا في تقصير أداء واجباته انتقادا، إذ تتخذ من شعارها "من قام بالواجب لا يستحق التنويه، ومن أخلّ به يستحق التنبيه"، كما تتقبل الجريدة كلّ انتقادات بناءة وصادقة ولو كانت قوية وصادمة، ونستحضر، بالمناسبة، حكمة الخليفة العادل والصحابي الجليل عمر بن الخطاب حين قال " رحم الله عبدًا أهدى إليّ عيوبي"، وما توفيقنا إلا بالله العلي العظيم. "هيئة تحرير : وجدة زيري"