= منظمة 'هيومن رايتس ووتش' تشيد بالمسيرات السلمية التي شهدها المغرب وبعدم تدخل الشرطة = قناة (سي إن إن) تبرز التقدم الذي حققه المغرب على مستوى منطقة (مينا) = منظمة العفو الدولية تشيد ب"نضج" السلطات المغربية = ترينيداد خيمينيث:المظاهرات التي شهدتها عدة مدن مغربية جرت في أجواء سلمية في إطار "القواعد الديمقراطية العادية" أكدت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' الأمريكية ، اليوم الاثنين ،أن آلاف المغاربة تظاهروا بشكل سلمي في مختلف مناطق المملكة "من دون تدخل" أو "استخدام للقوة " من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين كما حصل في بلدان عربية أخرى. وقالت السيدة سارة ليا وويتسون المديرة المكلفة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة 'هيومن رايتس ووتش' إن "آلاف المغاربة تظاهروا عبر البلاد وكانت الشرطة تظهر بالكاد في بعض المناطق" ، مؤكدة أن "قوات الأمن مكنت المواطنين المغاربة من القيام بمسيرات سلمية ". وأضافت المنظمة غير الحكومية التي يوجد مقرها بنيويورك أن المتظاهرين لم يواجهوا ب"القوة المؤدية إلى القتل " التي استعملتها قوات الأمن في تونس وليبيا ومصر والبحرين واليمن"، مشيرة إلى أن كافة المسيرات عبر المملكة جرت بصفة عامة بطريقة سلمية ماعدا بعض الأحداث التي قام بها متظاهرون في مراكش وفي الشمال . وحسب 'هيومن رايتس ووتش'، فإنه في مدينة الرباط التي تظاهر بها حوالي 2000 شخص، لم يكن هناك أكثر حوالي عشرة من رجال الشرطة كانوا منتشرين على طول الطريق التي سارت فيها المسيرة ولم يكونوا حاملين للسلاح. وفضلا عن ذلك - تقول المنظمة - فإن " المراقبين فوجؤوا بعدم وجود أية سيارة للقوات المساعدة أو لعناصر مكافحة الشغب"، مضيفة أنه " لم يتم تسجيل ولا حالة اعتقال واحدة " في المدينة. وحرصت 'هيومن رايتس ووتش' على التذكير ، من جهة أخرى ، بأن المدن المغربية الكبرى تشهد باستمرار مظاهرات ، مشيرة على الخصوص ، إلى المسيرات العديدة التي ينظمها العطلون حاملو الشهادات، أو تلك التي تنظم تضامنا مع الشعب الفلسطيني. و أبرزت قناة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية، أمس الإثنين، التقدم الذي حققه المغرب في العديد من المجالات، مقارنة مع باقي بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). وأوضحت (سي إن إن)، على موقعها الالكتروني، أن المغرب حقق في العديد من المجالات تقدما كبيرا، واقترب في هذا الصدد من أوروبا بشكل أكبر من باقي بلدان المنطقة، مذكرة بالإصلاحات التي أطلقتها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ومن ناحية أخرى، سجلت القناة استنادا إلى منظمة (هيومان رايتس ووتش) الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان أن تظاهرات 20 فبراير جرت "بصفة عامة في جو سلمي"، مضيفة أن قوات الأمن ظلت "بعيدة" عن هذه التظاهرات. وكانت منظمة (هيومان رايتس ووتش) قد أكدت أن آلاف المغاربة تظاهروا بشكل سلمي في مختلف مناطق المملكة "من دون تدخل" أو "استخدام للقوة" من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين كما حصل في بلدان عربية أخرى. وقالت السيدة سارة ليا وويتسون المديرة المكلفة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة (هيومان رايتس ووتش) "اليوم (20 فبراير)، مكنت قوات الأمن المواطنين المغاربة من القيام بمسيرات سلمية ". وأضافت المنظمة غير الحكومية الأمريكية، التي يوجد مقرها بنيويورك، أن "المتظاهرين لم يواجهوا ب"القوة المؤدية إلى القتل" التي استعملتها قوات الأمن في بلدان أخرى، مشيرة إلى أن كافة المسيرات عبر المملكة جرت بصفة عامة بطريقة سلمية، ماعدا بعض الأحداث التي قام بها متظاهرون في مراكش وفي شمال البلاد. كما أشادت منظمة العفو الدولية (أمنستي أنترناسيونال) للدفاع عن حقوق الإنسان، التي يوجد مقرها بلندن، البارحة الإثنين، ب"النضج" الذي أبانت عنه السلطات المغربية خلال المسيرات التي شهدتها أمس الأحد عدد من مدن المملكة. وقال السيد مالكولم سمارت، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إننا نشيد بالنضج الذي أبانت عنه السلطات المغربية". وأبرز المسؤول، الذي نوه أيضا بنضج المتظاهرين، أن المسيرات جرت في جو من السلم، عكس ما يجري في بلدان أخرى بالمنطقة. كما قال سمارت "نحن مرتاحون لسلوك قوات الأمن"، مذكرا بأن المغرب حقق خلال السنوات الأخيرة تقدما هاما في مجال النهوض وترسيخ حقوق الإنسان وحرية التعبير. وذكر في هذا الصدد، بتجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، داعيا المغرب إلى تكثيف الجهود من أجل البناء على هذه الإنجازات الهامة. وفي نفس السياق، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية أن المظاهرات التي شهدتها، أمس الأحد، عدد من المدن المغربية جرت في أجواء سلمية في إطار "القواعد الديمقراطية العادية". وأشادت ترنيداد خيمنيث، في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية البارحة الاثنين ببروكسيل حيث شاركت في اجتماع لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بالجو "السلمي" الذي جرت فيه المسيرات التي شهدتها أمس العديد من المدن المغربية "دون تسجيل أية أحداث خطيرة"، وهو ما يشكل "الاختلاف" القائم بين الوضع في المغرب وبلدان أخرى بالمنطقة. وأبرزت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن أجواء الديموقراطية التي تنعم بها المملكة خولت للمواطنين ممارسة حقهم في "التعبير الحر". وذكرت وزيرة الخارجية الإسبانية بأن المغرب، الذي انخرط منذ عدة سنوات في مسلسل الإصلاحات، يتوفر على آليات للمشاركة السياسية، مضيفة أن الأحزاب السياسية بمختلف مشاربها تشارك بشكل ديمقراطي في العملية الانتخابية. وكانت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية قد أبرزت، في تصريحات صحفية أمس، "الطابع السلمي والديموقراطي" الذي تميزت به المظاهرات الاحتجاجية التي جرت أمس الأحد بالمغرب. وأكدت خيمينيث أن المسيرات التي جرت أمس بالعديد من المدن المغربية جرت في "جو سلمي" و"ديمقراطي"، وهو ما يشكل "اختلافا مقارنة مع بلدان أخرى بشمال إفريقيا"، حيث يتم اللجوء إلى العنف من قبل السلطات تجاه المتظاهرين. وفي هذا الصدد، شددت ترينيداد خيمينيث على أن المظاهرات، التي نظمت أمس في عدد من المدن المغربية، كانت "سلمية" و"ديمقراطية" دون تسجيل أي عنف من قبل قوات الامن، وذلك في إطار تمكن فيه المواطنون من "ممارسة حرية التعبير".