ورئيسة الدبلوماسية الاسبانية تبرز الطابع الديموقراطي الذي ميز المسيرات التي شهدتها عدد من المدن المغربية أكدت اليومية الأمريكية (وال ستريت جورنال)" غياب العنف أو أي حضور بارز للشرطة" خلال المسيرات التي نظمت اليوم الأحد في بعض المدن المغربية، مبرزة أن هذا الواقع يختلف عن المقاربة القمعية التي تنهجها قوات الأمن في بعض البلدان العربية التي تعرف انتفاضات شعبية. وعاين مراسل الصحيفة في الرباط، مارك شامبيو أن "المحلات التجارية والمقاهي في مدينة الرباط ظلت مفتوحة يوم الأحد والناس يتوجهون لقضاء أغراضهم اليومية، في نفس الوقت الذي سار فيه متظاهرون في اتجاه مقر البرلمان". وبعد أن شدد على الطابع السلمي لهذه المسيرات ، أبرز كاتب المقال الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، خاصة إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، التي عالجت ملفات الانتهاكات الماضية لحقوق الإنسان، وإصلاح مدونة الأسرة، إضافة إلى برامج التأهيل الاجتماعي لتحسين الظروف المعيشة للاشخاص في وضعية هشة. من جانبه أبرز روبرت هولي، وهو دبلوماسي أمريكي سابق، في تصريح تناقلته الصحيفة أن "المغرب شهد تحولات عميقة خلال العشر سنوات الأخيرة"، مشيرا الى أنه "في المغرب عندما يريد الشعب تغيير الحكومة، فإنه ينتظر موعد الاستحقاقات الانتخابية التشريعية للقيام بذلك". وذكرت صحيفة "وال ستريت جورنال" في ذات السياق أن المغرب يتصدر تصنيف (فريدوم هاوس) المنظمة الأمريكية غير الحكومية من حيث مؤشرات التمثيلية السياسية والحريات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وأكدت الصحيفة المتخصصة في مجال الأعمال والمال، استنادا إلى العديد من المحللين، أن المغرب يشكل استثناء في محيطه الإقليمي، مذكرة بالمراحل التي تم قطعها خلال العشر سنوات الأخيرة في مجال تعزيز المسار الديمقراطي، كما يشهد على ذلك مختلف الاستحقاقات الانتخابية التي وصفت ب "الحرة والشفافة" من قبل الملاحظين الدوليين. ومن جهتها أبرزت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية ترينيداد خيمينيث "الطابع السلمي والديموقراطي" الذي ميز المسيرات التي جرت اليوم الاحد بعدد من المدن المغربية. وأكدت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية في تصريحات لوسائل الاعلام الاسبانية قبيل انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية ببلدان الاتحاد الاوروبي ببروكسيل، أن المسيرات التي شهدتها اليوم العديد من المدن المغربية جرت في "جو سلمي" و"ديموقراطي" وهو ما يشكل "اختلافا مقارنة مع بلدان أخرى بشمال إفريقيا" حيث يتم اللجوء إلى العنف من قبل السلطات تجاه المتظاهرين. وأشارت وزيرة الخارجية الاسبانية إلى أن المواطنين " يخرجون في جميع البلدان إلى الشوارع عندما يعتقدون أن الوقت قد حان لتقديم مطالب لحكوماتهم". وفي هذا الصدد شددت ترينيداد خيمينيث على أن المسيرات التي نظمت اليوم في عدد من المدن المغربية كانت "سلمية" و"ديموقراطية" دون تسجيل أي عنف من قبل قوات الامن وذلك في إطار تمكن فيه المواطنون من "ممارسة حرية التعبير".