وعامل الإقليم يعلن بأن المشروع سيوفر مناصب شغل ل18% من مجموع الساكنة قال عامل إقليمالناظور بأن مشروع تهيئة بحيرة مارشيكا، والذي تقدر تكلفته الإجمالية ب46 مليار درهم، سيوفر أزيد من 80 ألف منصب شغل بصفة قارة ومؤقتة أي بنسبة 18% من العدد الإجمالي لساكنة الإقليم المقدرة بأزيد من 505 ألف نسمة، وذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة اللقاء التواصلي الذي عقدته وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا مع فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين بإقليمالناظور للتعريف بالمشروع وأبعاده وأهدافه، وأيضا لتقديم الإيضاحات التقنية حول مختلف جوانب المشروع والذي سيتم إنجازه في أفق سنة 2025، باعتباره مشروعا مندمجا ورائدا على الصعيد الوطني والأورومتوسطي. وأشار عامل الإقليم في كلمته بأن مشروع تهيئة بحيرة مارشيكا سيجعل الإقليم يعيش بداية عهد جديد سيتحول في ظله إلى قطب اقتصادي وسياحي ذا صبغة عالمية، وهو الأمر الذي “يقتضي الدقة في إنجاز المشروع والسرعة والتنسيق والتناسق بما يستدعي على المستوى التنظيمي اعتماد نمط جديد للتدبير والتقييم والإنجاز وفق ما تمليه مبادئ الحكامة الجيدة” يقول عامل إقليمالناظور. كما تطرق في كلمته إلى وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا واعتبر إحداثها “إبداعا في مجال تدبير الشأن العام المحلي وتحقيق التنمية المستدامة، واختيارا استراتيجيا كان لزاما اعتماده لإنجاز مشروع نموذجي قل نظيره على المستوى العالمي” وذلك بتركيز سلطة اتخاذ القرار وتنفيذه في مصدر واحد بدل توزيعها على مصادر متعددة… أما سعيد زرو المدير العام لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، فقدم خلال اللقاء التواصلي، والذي احتضنته شبه جزيرة “اطالايون”، عرضا مفصلا تناول خلاله جميع الجوانب المتعلقة بالمشروع من الناحية البيئية والاقتصادية والاجتماعية… مشيرا أنه تم التركيز على البعد البيئي لرد الاعتبار للمكان، ولهذا الغرض تم تخصيص أكثر من مليار و500 مليون درهم بغرض تطهير البحيرة وهو البرنامج الذي حدد متم سنة 2012 كتاريخ لانتهائه. وفيما يتعلق بمخطط عمل الوكالة ذكر المدير العام بأنه سيتم إنجاز مناطق حضرية وسياحية جديدة وذلك من خلال سبعة مشاريع سياحية من الطراز العالي، ويتعلق الأمر بمشروع منتجع “اطالايون” على مساحة حوالي 275 هكتار ويتضمن برنامج تهيئته إحداث ميناءين ترفيهيين وأكاديمية لتعليم رياضة الغولف، وملعب للغولف من ثمانية عشرة حفرة، زيادة على 650 فيلا بطاقة استيعابية تصل إلى 4225 سريرا، و2230 شقة سكنية بطاقة 8920 سرير وثلاث وحدات فندقية تبلغ طاقتها الاستيعابية 740 سريرا، هذا إلى جانب إقامة أروقة ومحلات تجارية ومرافق اجتماعية وثقافية. والمشروع الثاني يتعلق بإنجاز مدينة الشاطئين وهي عبارة عن قرية سياحية إيكولوجية تقع على الشريط الرملي للبحيرة وسيتضمن هذا المشروع إحداث 320 فيلا (1929 سرير)، و193 شقة سكنية (772 سرير)، وفندقين (560 سرير)، ثم مشروع المدينة الحديثة بالناظور والذي سينجز على مساحة حوالي 300 هكتار، وإنجاز قرية للصيادين (6 آلاف سرير)، ومدينة خليج الطيور وهي عبارة عن منتجع يجمع بين أنواع مختلفة من الإقامات ومن التجهيزات والخدمات الموجهة للسياحة البحرية والترفيهية (29 ألف سرير)، وإنجاز القرية الرياضية مارشيكا بطاقة 05 آلاف سرير، إضافة إلى مدينة بساتين مارشيكا والتي ستكون بالقرب من وسط مخصص للفلاحة وتربية الماشية (12 ألف سرير). إلى جانب ذلك ستعمل الوكالة على إعادة تأهيل النسيج الحضري الحالي وذلك بإعادة تأهيل منطقة حي المطار بالناظور، إعادة تأهيل كورنيش الناظوروالمدينة القديمة بالناظور وإعادة تأهيل النسيج الحضري وكورنيش بني انصار، زيادة على إعادة الهيكلة الحضرية كمحاربة السكن غير اللائق بقرية أركمان، إعادة هيكلة حي ترقاع، محاربة السكن غير اللائق بالشريط الرملي وبحي بوعرورو. ومن أجل تحسين الولوج إلى موقع بحيرة مارشيكا ستقوم الوكالة بإعداد تصميم توجيهي للموقع يخص النقل البحري والجوي والطرقي والسككي بتعاون مع وزارة التجهيز والنقل، وإنجاز طريق سريع نحو مطار الناظور، والربط بالطريق السيار فاس/وجدة، إعداد تصميم توجيهي من أجل استقبال السفن والمراكب، إعادة تأهيل ميناء بني انصار، إنعاش حركية النقل الجوي بمطار الناظور العروي، تحسين خدمة النقل السككي بالناظور. أما فيما يخص تحسين التنقل دخل الموقع فتنوي الوكالة المساهمة في إعداد تصميم النقل الحضري بتعاون مع وزارة الداخلية وذلك بتهيئة 3 طرق مؤدية إلى بحيرة مارشيكا (تويمة، أركمان وبني انصار)، إنجاز خط Tram-Train وإنجاز Téléphérique يربط جبل كوروكو ببحيرة مارشيكا، مع إحداث شبكة لنقل الأشخاص داخل البحيرة والمساهمة في تحسين النقل العمومي وإنجاز مناطق مخصصة للراجلين ولراكبي الدراجات الهوائية. ولحماية البيئة بالموقع وضعت الوكالة في مخططها مجموعة من المشاريع كمتابعة مجهودات تنظيف ومكافحة التلوث بالبحيرة وإنجاز منتزهات طبيعية لحماية الخصوصية الإيكولوجية الاستثنائية (حيوانية ونباتية) المهددة بالموقع، تحديد استراتيجية طاقية من أجل الاستجابة للمتطلبات المستقبلية للموقع بشكل دائم وناجع، مع وضع استراتيجية لتدبير الماء والنفايات من أجل المتطلبات المستقبلية للموقع، هذا إضافة إلى المساهمة في تثمين المواقع القريبة من منطقة تدخل الوكالة كجبل كوروكو، هذا زياد على إنجاز متحف للأحياء المائية لتحسين جاذبية الموقع. الاتحاد الاشتراكي