طقس عادي لكن "التقلبات المناخية" خطر قائم. في توقعات أحوال الطقس بربوع الممكلة ليوم غد الأحد 30 يناير 2011 كما أوردتها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية،يرتقب سقوط أمطار وزخات محليا عاصفية بالواجهة المتوسطية، والريف، وبمرتفعات الأطلس وشمال غرب البلاد. وسيظل الطقس غائما ومصحوبا بأمطار وزخات ضعيفة على العموم بالسهول الساحلية وبالسايس، مع سقوط بعض الثلوج بقمم الأطلسين الكبير والمتوسط التي يتعدى علوها 1800 متر، كما تظهر سحب كثيفة مصحوبة بزخات مطرية أحيانا عاصفية خاصة جنوب البلاد.وتهب الرياح من القطاع الغربي بشمال ووسط البلاد وستكون متقلبة جنوب المملكة. ويتوقع أن تتأرجح درجات الحرارة الدنيا ما بين -4 و4 درجات بالمرتفعات، وجنوب المنطقة الشرقية وبالهضاب العليا، وما بين 5 و 10 درجات بالسايس وهضاب الفوسفاط، وما بين 10 و 15 درجة بباقي المناطق، فيما ستعرف درجات الحرارة خلال النهار انخفاضا طفيفا. وفي السياق ذاته،أكد محمد بلعوشي، مدير مديرية الأرصاد الجوية، أن التقلبات التي عرفتها عدة مناطق من المغرب طيلة اليومين المنصرمين، هي أمر عادي لا يدعو إلى أي حالة من الهلع والخوف،باعتبار البلاد تمر حاليا بفترة طقسية مرتبطة بفصل الشتاء. وأضاف بلعوشي أن التساقطات المطرية الأخيرة، المصحوبة برياح قوية على طول الساحل الأطلسي، والتي وصلت إلى 80 كيلومترا في الساعة، لا صلة لها بالتقلبات المناخية التي كانت وراء العديد من الفيضانات والكوراث والأمطار الطوفانية في بعض الدول كأمريكا وأستراليا وإنما لها صلة باضطراب جوي في أوربا امتد نحو المغرب. غير أن بلعوشي حذّر، في المقابل، مما أسماه «التقلبات المناخية» التي أصبحت، حسب قوله، «واقعا لا يمكن لأي بقعة من الكرة الأرضية أن تكون في منأى عن خطره القائم في أي وقت»، مشيرا في هذا السياق، إلى أن هذه التقلبات المناخية إما تكون في شكل موجة برد قارس أو جفاف، كما وقع في المغرب في سنوات الثمانينيات أو أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية أو فيضانات طوفانية، على شاكلة ما عرفته البرازيل أو فرنسا وغيرها من الدول، مؤخرا. وعزا بلعوشي هذه التقلبات المناخية إلى عدة عوامل، بعضها مرتبط بالتلوث البيئي وبالتحولات الكامنة في طبقة الأوزن وبعضها الآخر مربتط بتعدد التيارت البحرية التي اختار لها الخبراء عدة أسماء لتفسير الظواهر الطبيعية التي تقع بين الفينة والأخرى. إلى ذلك، توقع بلعوشي أن يستمر الطقس الممطر خلال هذا الأسبوع، مع ظهور بعض الانفراجات الواسعة ونزول الثلوج فوق الجبال التي يفوق علوها 2400 متر، لكنه أشار، في المقابل، إلى أن حدة هذا الطقس الممطر ستتراجع بالمقارنة مع اليومين المنصرمين.