بسم الله الرحمان الرحيم (يأيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضيه فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي) ،تتقدم "الوجدية.آنفو" بخالص تعازيها لعائلة ومعارف وقبيلة الحاج محمد بوحوت أزداد الذي وافته المنية بالدار البضاء وسيتم دفنه بعد صلاة ظهر اليوم الاثنين بمقبرة آيت سعيد بإقليم الناظور.ندعو المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان . إن لله وإنا إليه راجعون. رسالة تعزية من "الوجدية.آنفو"إلى عائلة المغفور له الحاج محمد بوحوت أزداد وإخوانه وأهل بيتهم، وفق الله الجميع لما فيه رضاه وجبر مصيبتهم. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: لقد بلغنا وفاة والدكم رحمه الله، ونقول: أحسن الله عزاءكم وجبر مصيبتكم وغفر للفقيد وتغمده برحمته ورضوانه وأصلح ذريته جميعاً. ولا يخفى على الجميع أن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلو سلم أحد من الموت لسلموا، قال الله سبحانه: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ[1]، والمشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر والاحتساب والقول كما قال الصابرون: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[2]، وقد وعدهم الله على ذلك خيراً عظيماً، فقال: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ[3]، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها إلا أجره الله في مصيبته وخلف له خيراً منها))[4]. فنسأل الله أن يجبر مصيبتكم جميعا، وأن يحسن لكم الخلف، وأن يعوضكم الصلاح والعاقبة الحميدة. ونوصيكم بالصبر والاحتساب، والتعاون على البر والتقوى، والاستغفار لوالدكم، والدعاء له بالفوز بالجنة والنجاة من النار... جبر الله مصيبة الجميع، وضاعف لكم جميعاً الأجر، وغفر لوالدكم، وأسكنه فسيح جنته، إنه سميع قريب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ......................................... [1] سورة آل عمران، الآية 185. [2] سورة البقرة الآية 156. [3] سورة البقرة، الآية 157. [4] رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (26095), ومسلم في (الجنائز) برقم (918)