خالفت نتائج الدورة 14 من بطولة القسم الثاني، الإيقاع الذي تعودت عليه الأندية على مستوى نسبة الأهداف التي يتم تسجيلها، حيث لم تنجح المباريات التسع التي جرت يومي السبت والأحد، من تجاوز سبعة أهداف فقط! هي حالة نادرة في بطولة عودتنا دائما على وفرة الأهداف المسجلة التي وصلت في الدورة 12 مثلا إلى 25 هدفا. ويعود سبب هذا التراجع في نسبة الأهداف المسجلة حسب رأي متتبع تقني، إلى ارتفاع حدة التنافس على مستوى مختلف المراكز، وكذا عدم صلاحية معظم الملاعب التي تعرض عشبها لكميات كبيرة من الأمطار. في هذا السياق، سجلت الدورة 14 أربعة تعادلات سلبية، مقابل فوزين خارج الميدان، وثلاثة لفائدة الأندية المستضيفة. ويمكن القول، إن النادي المكناسي واتحاد الخميسات، هما أكبر مستفيدين من الدورة، بعد تفوق الأول في مباراته التي جمعته بيوسفية برشيد بالملعب الشرفي بمكناس، بفضل هدف لاعبه سداسي في الدقيقة 66، وعودة الثاني بفوز ثمين من القنيطرة على حساب مضيفه اتحاد تمارة بهدفين لهدف واحد، سجل للزموريين باخوش وأمادو (د: 35و50)، ولاتمارة اللاعب الصحفي في الدقيقة 42 عن طريق ضربة جزاء. هكذا إذن، نجح الكوديم في انتزاع فوز ثمين لم يكن سهلا أمام قوة يوسفية برشيد، الفريق العنيد الذي لم يكن محظوظا في مباراة انتهت على إيقاع الاحتجاج على التحكيم، وعلى إيقاع أحداث لا علاقة لها بالرياضة سيما عندما يتعلق الأمر بمسؤولين من المفروض أن يكونا قدوة في السلوك القويم، حيث عاين المتتبعون اشتباك هشام الادريسي مدرب الكوديم بنورالدين البيضي رئيس الفريق الحريزي بعد نهاية المباراة، مما دفع بالحكم الشرقاوي إلى سحب رخصتيهما وتحرير تقرير حول الحادث! على نفس الإيقاع، انتهت مباراة الراك واتحاد طنجة التي انتهت بفوز أشبال ماندوزا بهدف واحد سجله اللاعب الرقيوي بواسطة ضربة جزاء، حيث اقتحم مسؤولو اتحاد طنجة أرضية الملعب في محاولة للتهجم على الحكم سعيد النوري محتجين بشدة على قراراته التي منحت حسب قولهم الأفضلية للمحليين. ولم يسلم الحكم وحده من تهجم الطنجاويين، بل شوهد بعض أعضاء المكتب المسير للفريق الطنجاوي وهم يحاولون الاشتباك مع ماندوزا، مرددين في وجهه عبارات لا تليق بالتنافس الرياضي النبيل، ولا تليق بمكانة ماندوزا كأحد قيومي الفاعلين في الحقل الكروي الوطني! بسلا، سقط جمعية سلا أمام جاره سطاد المغربي بفضل هدف سجله اللاعب الكوندي في الدقيقة 80. ولم يستغل السلاويون استقاظتهم الأخيرة، وعادوا لتذوق طعم الهزيمة من جديد على بعد دورة على انتقالهم لملعب البشير حيث تنتظرهم مواجهة حاسمة برسم الدورة 15 أمام شباب المحمدية الجريح بدوره من تسلسل نتائجه السلبية. الفريق الفضالي تجرع هزيمة أخرى خلال هذه الدورة، وكانت أمام الرشاد بالبرنوصي. هذا الأخير وضع حد لنتائجه الأخيرة غير المرضية، وعرف كيف ينتزع فوزا صعبا لكنه ثمين على حساب شباب المحمدية الذي يبدو أن أموره تزداد سوء، ويحتاج لتكافل كل الجهود قبل فوات الآوان. نفس الوصف ينطبق على جاره الاتحاد، الذي فشل مرة أخرى في تحقيق فوز غاب عنه منذ دورات عديدة، واستسلم بملعبه للتعادل أمام ضيفه الطاس، الذي يبدو أن قدوم نجيب الحنوني كمدرب جديد له، سينعش مساره في القادم من الدورات. وانتهت قمة الدورة التي جمعت بين مولودية وجدة واتحاد أيت ملول بالتعادل صفر لمثله، في مباراة تقاسم خلالها الطرفان سيطرتهما عليها، حيث سادت قوة الفريق الوجدي كل مجريات الشوط الأول، فيما أعاد الفريق الملولي مفاتيح الشوط الثاني لفائدته، دون أن يتمكن الطرفان من ترجمة حضورهما القوي لأهداف. وعاد اتحاد الفقيه بنصالح من أولاد تايمة بتعادل هام أمام شباب هوارة الذي يحاول البحث عن ذاته بعد تعيين عبداللطيف قيلش مدربا جديدا له. وهي نفس النتيجة التي انتهى بها الديربي الريفي بين رجاء الحسيمة وهلال الناظور. النتائج: ن.المكناسي / ي.برشيد 1 0 ر.البرنوصي / ش.المحمدية 1 0 ج.سلا / سطاد 0 1 ر.الحسيمة / ه.الناظور 0 0 ت.تمارة / ا. الخميسات 1 2 الراسينغ / ا.طنجة 1 0 ا.المحمدية / الاتحاد البيضاوي 0 0 م.وجدة / ا.أيت ملول 0 0 ش.هوارة / ا.الفقيه بنصالح 0 0