أدان النائب الفرنسي السيد إيريك راول التحويل غير المقبول من طرف (البوليساريو ) للمساعدات الموجهة لساكنة مخيمات تندوف ، في ظل الصمت المتواطئ لمختلف المنظمات الإنسانية الأوروبية، وطالب فرنسا بتعبئة المجتمع الدولي لكي لا يتم التغاضي عن هذا الأمر. واعتبر البرلماني الفرنسي، في رسالة وجهها لوزيرة الشؤون الخارجية والتعاون ميشيل أليو ماري، أن هذا الوضع "غير مقبول ولا يمكن احتماله لمدة أطول من قبل المجتمع الدولي. ويتعين أن تسعى فرنسا لإقرار مراقبة لهذه الأموال لتفادي هذه الانحرافات التي تسيء لصورة العمل الإنساني، وكذا البلدان التي تتقبل هذا التحويل". ويتبين بالفعل، يقول السيد راول، أن (البوليساريو)، "هي أبعد ما يكون عن مساعدة هؤلاء الصحراويين الذين تحتفظ بهم كسجناء في ظروف مأساوية" في هذه المخيمات، وأن الوسائل المالية التي توفرها مختلف الهيئات الإنسانية الدولية والأوروبية "تستغل لأغراض عسكرية أكثر منها إنسانية في الواقع". وأضاف النائب العضو في فريق الأغلبية للاتحاد من أجل الحركة الشعبية في الجمعية الوطنية الفرنسية أن الأموال الموزعة تستخدم "في شراء الأسلحة أكثر من المواد الغذائية". وخلص في رسالته التي يطالب فيها النائب الفرنسي وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون بتحديد موقف فرنسا بشأن هذا الملف الى ان مختلف الشهادات المتطابقة تثبت أن هذه الأموال يتم تحويلها "بمرأى وعلم هذه الهيئات الإنسانية، دون أن يصدر منها أي رد فعل ".