في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي والذي يجعل المتعلم في قلب منظومة التربية والتكوين، ويجعل الدعامات الأخرى في خدمته عبر العمل على التحقيق الفعلي لإلزامية التمدرس إلى غاية 15 سنة، وحفز روح المبادرة والتفوق في المؤسسة الثانوية ومواجهة الإشكالات الأفقية للمنظومة التربوية،عقدت عدة لقاءات تنظيمية وتحسيسية على مستوى أكاديمية التربية والتكوين بالجهة الشرقية. ففي لقاء حضره السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية المنعقد بتاريخ 2/01/2009 وتم إلقاء عرض حول البرنامج الاستعجالي استهدف جميع رؤساء المصالح والأقسام. وقد أبرز العرض، أن المخطط الاستعجالي للوزارة 2009-2012 يشكل برنامج عمل لإعطاء نفس جديد لإصلاح منظومة التربية والتكوين، انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية في افتتاح الولاية التشريعية الجديدة، والتي التزم بها التصريح الحكومي أمام البرلمان. و قد تطرق العرض إلى انسجام مضمون البرنامج الاستعجالي، مع توصيات التقرير الأول للمجلس الأعلى للتعليم، في تسريع وتيرة الإصلاح، و استدراك ما لم يتم إنجازه من أوراش باعتماد منهجية نسقية ومندمجة جديدة في أجرأة تقوم أساسا على المقاربة بالمشروع، تتبنى نهج الاستشارة والإشراك والتجريب القبلي والتحكم في آليات الإشراف والتمويل والتتبع والتقويم؛ مع التأكيد على أن المخطط الاستعجالي لا يراجع الاختيارات الإستراتيجية للمنظومة التربوية ، الواردة بالميثاق الوطني للتربية والتكوين ؛ ويبقى الهدف الأساسي هو جعل التلميذ في قلب اهتمامات المشاريع المطروحة وقد فصل العرض هندسة المخطط الاستعجالي التي تنتظم في أربع مجالات متكاملة، والمتفرعة إلى23 مشروعا، تتدرج كالتالي : - مجال التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى حدود 15 سنة: والذي يشمل عشرة مشاريع تهم تطوير التعليم الأولي،وتأهيل المؤسسات التعليمية،وضمان تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي،ومحاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسة، وتنمية مقاربة النوع في المنظومة التربوية، وإدماج الأطفال ذوي الحاجيات الخاصة، والتركيز على المعارف والكفايات الأساسية،وتحسين جودة الحياة المدرسية،لإرساء مدرسة الإحترام؛ - مجال حفز المبادرات والامتياز في الثانوية التأهيلية والجامعة:يضم أربعة مشاريع، تتعلق بالعمل على تأهيل العرض التربوي في الثانوي التأهيلي،وتشجيع التميز،وتحسين العرض التربوي في التعليم العالي،وتشجيع البحث العلمي ؛ - مجال معالجة الإشكالات الأفقية الحاسمة للمنظومة التربوية: يشمل سبعة مشاريع، تتعلق بتعزيز كفاءات الأطر التربوية، وتطوير آليات تتبع وتقويم الأطر التربوية، وترشيد تدبير الموارد البشرية للمنظومة، واستكمال ورش تطبيق اللامركزية واللاتركيز و ترشيد هيكلة الوزارة، وتحسين تخطيط وتدبير المنظومة، وتعزيز التحكم في اللغات،مع وضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه ؛ - مجال توفير الموارد اللازمة للنجاح:يتقاسمه مشروعان، يهم أولهما توفير وترشيد الموارد المالية اللازمة لإنجاح المخطط وضمان استدامتها، و يهم الثاني تحقيق أعلى مستويات التعبئة والتواصل حول المدرسة. وقد اختتم العرض بالتأكيد على أن الهدف الأساسي لهذا المخطط الاستعجالي هو استرجاع الثقة بالمدرسة، وضمان مشاركة الجميع في هذا الورش الحيوي. ودائما في إطار التنزيل الجهوي للبرنامج الاستعجالي تم تشكيل فريق جهوي لتنسيق المشاريع الثلاثة والعشرين، يشمل منسقا جهويا ورئيس القطب، ثم رؤساء المشاريع . وقد تم تخصيص فضاء لهذا الفريق ودعمه بالوسائل والآليات الضرورية للاشتغال. كما تم تشكيل فريق على مستوى كل نيابة يتعهد بالاشتغال جنبا إلى جنب مع الفريق الجهوي في مختلف مراحل أجرأة المخطط الاستعجالي بدءا بمرحلة التشخيص مرورا بمرحلة صياغة المشاريع وتتبعها وتقويمها. ويشمل هذا الفريق منشطا إقليميا وممثلا إقليميا لكل مشروع. ومساء يوم الأربعاء 14 دجنبر 2009 عقد لقاء تحسيسي تواصلي بمقر الأكاديمية استهدف جميع أطر الأكاديمية إلى جانب أطر هيأة التأطير التربوي ومختلف الفعاليات في الحقل التربوي بالجهة، افتتحه مدير الأكاديمية بالتذكير بمضامين ومنطلقات البرنامج الاستعجالي، وحث الجميع على المشاركة الفعلية في أجرأتها. وبعد ذلك قدم المنسق الجهوي للمشاريع عرضا استحضر فيه الإجراءات الأساسية والأهداف العامة للمخطط الاستعجالي، ثم استعرض ملخص كل مشروع على حدة. وعقب العرض تم تقديم اللجنة الجهوية المكلفة بتنسيق المشاريع الثلاثة والعشرين، وفسح المجال أمام الحضور لطرح استفساراتهم وملاحظاتهم وتصوراتهم استفاد منها منسقو المشاريع.