تحتضن المكتبة الوطنية بالرباط يومي 22 و23 أكتوبر الجاري،أشغال ندوة دولية تحت شعار "الشيخ ماء العينين.. الرمز الشامخ في ترسيخ وحدة الأمة"،وذلك احتفاء بمرور مائة عام على رحيل العلامة القطب الشيخ ماء العينين. وستعرف هذه الندوة،التي ينظمها "منتدى السمارة لحوار الحضارات" بشراكة وتعاون مع وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووكالة بيت مال القدس ورابطة علماء المغرب،مشاركة ممثلين عن الحكومة المغربية وأكاديميين وباحثين ومتخصصين في حوار الحضارات وممثلين عن الأديان السماوية الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية) ونخبة من المفكرين والمثقفين المغاربة والعرب والأوروبيين والأمريكيين. وذكر بلاغ للجهة المنظمة،اليوم الثلاثاء،أن هذه الندوة تهدف إلى إبراز الدور التاريخي والحضاري والعلمي والديني للعلامة الشيخ ماء العينين،والدفاع عن الارتباط الوثيق بين شيوخ قبائل الصحراء والعرش العلوي المجيد،والدفاع عن مغربية الصحراء،ثم رد الاعتبار لمدينة السمارة بجعلها عاصمة لحوار الحضارات على صعيد المملكة. وأضاف أنه تم استلهام شعار هذه الذكرى،التي تؤرخ لمسار رجل علم ودين وجهاد في سبيل سيادة الوطن من طنجة إلى الكويرة،من وصف صاحب الجلالة الملك محمد السادس له ب"الرمز الشامخ". وأضاف المصدر ذاته أن المشاركين في هذه الندوة سيقفون عند أبرز إبداعات العلامة الشيخ ماء العينين واجتهاداته الدينية والعلمية والأدبية ودوره التاريخي في تثبيت وحدة وسيادة الأمة ونشر ثقافة الحوار بين الحضارات والأديان. وتنقسم أشغال الندوة إلى أربعة محاور رئيسية في مجالات التاريخ،التي تتناول سيرة العلامة الشيخ ماء العينين وتفاعله مع محيطه المغربي والعربي والإفريقي والإسلامي وعلاقاته بملوكه وأمرائه وأعيانه وعلمائه وصلاته بمختلف مكونات المجتمع المغربي. أما المحور العلمي فيتناول إسهاماته العلمية في مجال التصوف والفقه والأصول والأدب وغيرها مع النظر في موقفه من قضايا عصره،مثل "قضايا الوحدة والسيادة والوطن والمرأة والتربية والتعليم واللغة العربية"،في حين يركز المحور السياسي على الإسهامات الوحدوية للعلامة الشيخ ماء العينين ودوره في خدمة ثوابت الأمة وترسيخ البيعة. كما سيتطرق المشاركون في محور حوار الحضارات للأبعاد الحضارية لإنشاء زاوية العلامة الشيخ ماء العينين في السمارة ودورها في نشر ثقافة الحوار،بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين المغاربة والأجانب وممثلي الأديان الثلاث.