انقلبت حافلة للركاب وعلى متنها خمسة وأربعين راكبا قادمة من أكادير،حوالي السادسة من مساء يوم الإثنين خامس يناير 2009 قبل وصولها إلى النعيمة في اتجاه مدينة وجدة بالنقطة الكلومترية 47 وبالضبط بين مدينتي النعيمة والعيونالشرقية قريبا من معمل الإسمنت هولسيم،وخلفت ستة قتلى (أربعة نسوة ورجل مسن وطفل)،وخمسة عشرين جريحا من بينهم تسعة حالات خطيرة،أصحابها لا زالوا في وضعية حرجة بمستشفى الفارابي،هذا الأخير الذي عرف زيارة محمد ابراهيمي والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد لقسم المستعجلات،حيث تقفد الحالة الصحية للجرحى.. د.عزيز يحيى مدير مستشفى الفارابي،أكد أن المستشفى جند امكانيات بشرية،تجلت في تسعة أطباء إخصائيين وثلاثة طب عام وثمانية أطباء داخليين،ثلاثة منهم رافقوا سيارات الإسعاف إلى مكان الحادثة للقيام بالإسعافات الأولية في عين المكان قادمة من العيون و تاوريرت ووجدة ،وتسعة ممرضين وأخصائيين في التخدير،وتسعة وعشرون ممرض وممرضة داخليين،ومركبين جراحيين،زيادة على الصيدلية،والتعقيم،وأجهزة الراديو والسكانير وستة عشرة سيارة إسعاف.. أما القائد الإقليمي للوقاية المدنية بمدينة تاوريرت شايب طالبي محمد أن الحافلة لم تكن تسر بسرعة فائقة،وأن السبب في انقلاب الحافلة هو وجود الوحل بالطريق بفعل التساقطات المطرية مما أدى إلى الانزلاق. ومباشرة بعد بعد عودة سيارة المصلحة لمدينة وجدة،والتي كانت تقل الزميلين لعتابي والقاديري من القناة الأولى،أين كانا يقومان بتغطية الحادثة،تعرضت لحادثة خطيرة خرجا منها سالمين،بعدما ما انفجر إطار سيارتهما. فحسب الزميل عبدالرزاق بنشوشن فقد "هرعت الى عين المكان سيارات الاسعاف التابعة للوقاية المدنية ووزارة الصحة والخواص كما تنقل في حينه فرق الدرك الملكي من مدينة وجدة وتاوريرت إضافة إلى شاحنة رافعة تابعة للقوات المسلحة الملكية وجرافة تابعة لشركة الإسمنت والتي ساهمتا في جر الحافلة بعيدا لفتح الطريق أمام المسافرين حيث إصطفت عشرات السيارات وقد إستمر تدخلها لأزيد من ساعتين قبل أن يعاد فتح الطريق مجددا أمام حركة السير . هذا وقد صادفنا في الطريق على بعد خمسة كلومترات من مدينة وجدة سيارة إسعاف إنقلبت في منعرج ولحس الحظ لم تخلف ضحايا في الأرواح حيث كانت ذاهبة لنقل ضحايا الحادثة . وحسب أحد المسافرين الناجين أكد لنا أن السائق لأول مرة يؤمن الخط الرابط بين مدينة وجدةوأكادير وأن السرعة لم يتجاوز سبعين كلم في الساعة حين إنقلاب الحافلة وقد نجى سائق الحافلة فيما تبين أن مساعده أصيب بكسور على مستوى الكتف الأيمن . يذكر أن الزميلين لعتابي و القادري من مكتب القناة الأولى الذين كان يؤمنان تغطية الحادث تعرضا بدورهما لحادث سير في طريق الرجوع الى وجدة جراء إنفجار مفاجئ للعجلة الأمامية مما جعل السيارة تفقد التوازن وتنقلب نتجت عنه جروح خفيفة تلقيا على إثرها الاسعافات بمستعجلات الفارابي." تعازينا القلبية لأسر قتلى الحادث و متمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى و للزميلين القادري و لعتابي المصابين خلال أدائهما لواجبهما المهني .