والوحدة المغربية "حتمية تاريخية" اعتبر الكاتب والصحافي اليمني حسان الحجاجي، أن التطورات الأخيرة التي يشهدها ملف الصحراء ، بعد زيارة المسؤول الأول لما يسمى ب`"شرطة البوليساريو" السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إلى المملكة المغربية، دليل على أن "انفراط عقد البوليساريو أصبح حقيقة ماثلة وأن وحدة الأراضي المغربية حتمية تاريخية". وأكد الإعلامي اليمني، في مقال نشر على الموقع الإخباري اليمني (مأرب برس) الجمعة، على ضرورة التعاطي مع ملف قضية الصحراء على هذا الأساس من قبل جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي "بعيدا عن أكاذيب قيادة جبهة (البوليساريو) الذين ألفوا حياة الارتزاق واستمرأوا في قمع اللاجئين وتعذيبهم وسفك دمائهم". وأضاف كاتب المقال، الذي يحمل عنوان "انفراط عقد البوليساريو وحتمية الوحدة المغربية"، أن انفصاليي (البوليساريو) ذهبوا أبعد من ذلك إلى حد الانخراط بشكل أو بآخر في المنظمات الإرهابية. وأشار الصحافي اليمني إلى أن ملف الصحراء "شهد تطورات إيجابية في الآونة الأخيرة دعمت مصداقية المقترح المغربي القاضي بمنح جهة الصحراء حكما ذاتيا" ، معتبرا أن العودة المكثفة إلى الوطن الأم للعديد من المحتجزين المغاربة في مخيمات تيندوف شاهد إثبات على اقتناع هؤلاء المحتجزين بمصداقية هذا المقترح. وأبرز أن زيارة السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وهو مسؤول كبير في قيادة البوليساريو، إلى المملكة المغربية مؤخرا تأتي في هذا السياق، حيث لم يخف إشادته بمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية الذي يخول للصحراويين مختلف حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما يؤكد قناعة عناصر من مسؤولي (البوليساريو) بمشروع الحكم الذاتي. وذكر المقال أن ولد سيدي مولود أعلن في ندوة صحفية بالسمارة ان "الحكم الذاتي مبادرة جيدة وهو أفضل حل ممكن لقضية الصحراء "كونه ،في نظره، يستجيب لمصالح المواطنين الصحراويين المغاربة ويحفظ لهم كرامتهم . وأدان ما يجري في مخيمات تيندوف من معاناة المحتجزين ومن الأعمال غير المشروعة التي تقوم بها قيادة الإنفصاليين من سرقة للإعانات الدولية. وسجل كاتب المقال ان السيد ولد سيدي مولود قد أكد أن شرائح واسعة من الصحراويين بالمخيمات تؤيد وتدعم هذا الحل الواقعي، مبرزا أنه سيعود إلى مخيمات تيندوف من أجل مواصلة التعبئة للانخراط في المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة .