مدرسة عبد الكريم الخطابي التاريخية بوجدة تعيش حالة إهمال تعيش مدرسة عبد الكريم الخطابي بوجدة التي تعد من بين المعالم التاريخية للمدينة، حالة إهمال . وعاينت التجديد كيف أن المكاتب الإدارية بقيت مشرعة، وملفات ووثائق تربوية رسمية وصور تذكارية ملقاة على الأرض، تلاعبت بها الأيدي، وقد أصبح بإمكان أي شخص، أن يلج في أي وقت إلى هاته المؤسسة التي يرجع تاريخها إلى عام ,1940 عبر الباب الخلفي، ويتجول في كل مرافقها التي تخضع حاليا لعملية ترميم. وعاينت التجديد صورة الزعيم عبد الكريم الخطابي، وهي ملقاة على الأرض وسط ركام من القمامات والأتربة، وتحمل هذه الصورة -حسب أحد المديرين السابقين للمؤسسة-، توقيعا شخصيا بيد المجاهد عبد الكريم الخطابي، وقد كتب بنفسه الآية الكريمة: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله. وحسب بعض المصادر، فقد تم إغلاق المؤسسة من قبل النيابة الإقليمية للتعليم، منذ سنتين. وكانت جمعيات الآباء والأولياء قد راسلت وزير التربية الوطنية سنة ,2008 حول ما أسمته الإجهاز على معالم تربوية تاريخية مرتبطة بذاكرة مدينة وجدة وسكانها وقدامى تلامذتها، والتي كان من المفروض حسب قولهم ترميمها وإعادة تجهيزها لتظل فضاء للعلم والمعرفة، كما نبهت النيابة الإقليمية إلى خطورة تعرض هذه المدارس للإهمال والتلاشي. وعبرت الجمعيات، في مراسلة حصلت التجديد على نسخة منها، عن تخوفها من مواصلة مسلسل الإفراغ والإقفال والهدم والإجهاز على بعض المؤسسات الأخرى، مثل مدرسة ابن الخطيب وغيرها. وقد سبق للنائب الإقليمي السابق، أن علل قرار إغلاق هذه المدارس، بأن عدد التلاميذ المسجلين بهذه المؤسسات يتناقص كل سنة، بسبب منافسة التعليم الخصوصي، ونقص الولادات عند الساكنة المتمركزة وسط المدينة، في حين تعرف المدارس المتواجد في الأحياء الهامشية اكتظاظا كبيرا. مما أدى إلى إغلاق بعض المداس القديمة أو تحويلها إلى إعداديات. يشار أن التجديد لم تتمكن من ربط الاتصال بالنائب الإقليمي الجديد، وقد أخبرنا أنه سيعد ردا مكتوبا لاحقا. محمد السباعي