مشروع لتجسيد مبادئ مدرسة النجاح في الدورة التكوينية الخامسة لإنتاج دلائل الأقسام متعددة المستويات بالمدرسة الابتدائية في إطار بيداغوجيا الإدماج. تم، الجمعة الماضية بالرباط،تنظيم الدورة التكوينية الخامسة لإنتاج دلائل الأقسام متعددة المستويات بالمدرسة الابتدائية في إطار بيداغوجيا الإدماج للمصادقة الداخلية عليها،وذلك تحت شعار "جميعا من أجل بناء مدرسة النجاح". وتنظم هذه الدورة التكوينية من طرف وزارة التربية الوطنية والمركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب،بتعاون مع كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-تانسيفت-الحوز،ومركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بمراكش،والجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي،وشبكة طلبة وخريجي مراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بمراكش في إطار الجمعية المغربية للتربية والتبادل والتبادل الثقافي. وتندرج هذه الدورة التكوينية،المنظمة في الفترة ما بين 28 يونيو المنصرم و3 يوليوز الجاري،في إطار مواكبة سياسة الإصلاح التي تنهجها الوزارة،وفي إطار تفعيل ما جاء به البرنامج الاستعجالي المندرج ضمن رؤية شمولية تشكل دعما وتقويما للمنظومة التربوية،المرتكزة أساسا على تحسين جودة كل من التدبير التربوي و الإداري والمالي سواء على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وأكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن هذه الورشات تهم إعداد والمصادقة على العدة العملية لتفعيل بيداغوجيا الإدماج في الأقسام متعددة المستويات،والتي قام بإنجازها مجموعة من الأساتذة العاملين بالأقسام بالإضافة إلى بعض المفتشين والمديرين. وفي هذا الصدد،نوهت السيدة العابدة بالروح الوطنية والتعبئة والاجتهاد التي أبان عنها الفريق المشرف على هذه الورشات سعيا منه للارتقاء بالمدرسة المغربية. وأضافت أن هذه الأطر التعليمية تعد فاعلا أساسيا في الأقسام التربوية،وذلك من خلال مساهمتها في تطوير الفعل التربوي نظريا وعمليا. وبهذه المناسبة،اطلعت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة رفقة عدد من المسؤولين ،على الفضاء المخصص لفريق مراكش،والذي تم تنظيمه بشكل يضع الوفد في الأجواء العامة التي مرت بها الدورات السابقة،حيث ان كل دورة لها طابعها الخاص في إطار موضوع يرتبط بالحياة المدرسية ومحيطها. كما قام الحاضرون بزيارة ورشتين،تهم الأولى تخطيط التعلمات الأساس وفق بيداغوجيا الإدماج (الرياضيات،والعربية،والفرنسية)،فيما تتعلق الثانية بالأقسام المشتركة وفق بيداغوجيا الإدماج. إثر ذلك،حضر الوفد عرضا تم خلاله تقديم عدة الإدماج الخاصة بالقسم المشترك وفق بيداغوجية الإدماج المنجزة من قبل فريق مراكش،والتي اشتملت على تقديم عام عن مشروع الأقسام متعددة المستويات وفق بيداغوجيا الإدماج،تلاها عرض لمنتوجات الورشات في مواد (اللغات العربية والأمازيغية والفرنسية،والرياضيات،والتربية الإسلامية،ومواد النشاط العلمي والجغرافيا والتربية الفنية والتربية البدنية)،وعرض روبورتاج حول تصوير الوضعيات الموازية (نموذج لمركز بلكرن بالرحامنة)،وعرض حول مشروع "التلميذ: المبدع الاجتماعي" للمصادقة الداخلية عله ا،وذلك سعيا لتجسيد مبادئ مدرسة النجاح. ويتعلق المشروع،الذي تقدمت به جمعية مبادرة التنمية البشرية بشراكة مع المجلس البريطاني والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-تانسيفت-الحوز تحت شعار "مؤسساتنا التعليمية منبع الإبداع والمكان المؤسس لثقافة المقاولة الاجتماعية"،بمسابقة وتنافس بناء بين تلاميذ خمس ثانويات حول إنتاج أفكار سيتم تتويج الفائزة منها وبلورتها في إطار مشاريع ستنجز فعليا داخل مؤسساتهم. ويهدف هذا المشروع إلى المساهمة في خلق جيل من الشباب الحامل لفكر تنموي احترافي يجسد قيم الإبداع والتجديد والريادة،كما يروم دفع الشباب لإدماج الإبداع والخلق في تأسيسهم لمشاريعهم المتعلقة بمؤسساتهم،وتقريب المقاولين الاجتماعيين من الشباب بالثانويات من خلال إشراكهم في تأطير الشباب المبدع الاجتماعي ودفعهم لتبني مبادئ التجديد الاجتماعي،وإنجاز مشاريع حقيقية من إبداعات التلاميذ. وساهم في هذا المشروع،الذي يستهدف تلاميذ الثانويات بالأقسام النهائية حيث سيتم اختيار 10 تلاميذ (اعتماد النوع) وأستاذا مؤطرا من كل ثانوية،كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونيابة وزارة التربية الوطنية والمجلس الثقافي البريطاني ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية ونادي المقاول الشاب بالدار البيضاء والمؤسسات المستهدفة. وسيشرف على البرنامج فريق عمل له اطلاع كبير على العمل الجمعوي والمقاولاتي،سيؤطر التلاميذ في جميع مراحل المشروع من بدايته إلى نهايته. ومن خلال هذه المبادرة سيتم تحفيز الشباب على التجديد والإبداع وتحويل أفكارهم المتعلقة بمؤسستهم إلى حقيقة،لكي تتشكل لديهم رؤية واضحة حول محيطهم في ما يخص آلية التدخل والعمل الجماعي. ويأتي هذا المشروع كذلك تطبيقا لتصوره المبدئي،والذي تضمن في استراتيجيته مسألة تعميم الفكرة على جل المدارس على المستوى الوطني،وتلبية لطلبات منظمات المجتمع المدني التي تقدمت بملتمس تبني الفكرة على مستوى نياباتها.