أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة السيد نزار بركة، الجمعة الماضية بوجدة، أن المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة الشرقية يهدف إلى التعريف بشكل جيد بمنتوجات التعاونيات وتعزيز تطورها. وأضاف السيد بركة، في تصريح للصحافة على هامش الافتتاح الرسمي لهذا المعرض، أن أزيد من 120 تعاونية وجمعية تمثل جميع عمالات وأقاليم الجهة الشرقية يشاركون في هذه التظاهرة التي تشكل أيضا مناسبة من أجل تشجيع تسويق منتوجات التعاونيات على المستوى الجهوي. وقال إن الهدف الآخر يتمثل في التكوين والإخبار حول مشروع إصلاح القانون المتعلق بالتعاونيات الذي يهدف إلى تبسيط مسطرة إحداث التعاونيات، وكذا إقامة نظام جديد لحكامة مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي التي ينبغي أن تدعم رفع تحديات التنمية البشرية. وبعد أن أبرز الغنى والتنوع الكبير الذي يميز منتوجات وخدمات التعاونيات والإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها الجهة الشرقية، أشار السيد بركة إلى أن الوزارة ستعمل، في إطار من الشراكة، على تطوير إمكانيات التعاونيات والنهوض بتسويق منتوجاتها في الأسواق الكبرى. وتنظم الوزارة المكلفة بالشؤون الاقتصادية والعامة المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة الشرقية، من 24 إلى 27 يونيو الجاري، بشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم الجهة الشرقية، وذلك في إطار الدينامية الجديدة التي يعرفها الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب وتحقيقا للالتقائية مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وحسب المنظمين فإن هذا المعرض يروم الاستجابة للخصاص الذي تعاني منه التعاونيات ومختلف مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي على مستوى تسويق منتوجاتها وخدماتها، مع إقامة نظام اقتصادي للقرب بهدف التحفيز على الاقتناء التضامني وتشجيع الشباب والنساء على خلق أنشطة مدرة للدخل. وأكدوا أن هذه التظاهرة تسهم في نشر الثقافة التعاونية وإقلاع المبادرات الجماعية من خلال تكريس قيم التعاون والتضامن. يذكر أن الجهة الشرقية تضم 583 تعاونية تجمع أزيد من 38 ألف و250 منخرط. ويبلغ رأسمالها 428 مليون و231 ألف و117 درهم، أي 09ر7 في المائة مما هو مسجل على الصعيد الوطني. وتشتغل التعاونيات والجمعيات، المشاركة في هذا المعرض على الخصوص، في مجالات النباتات العطرية والطبية، وتربية النحل، وتربية الماشية، والخياطة، والنسيج ومنتوجات الصناعة التقليدية الأخرى. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا تنظيم ندوات وورشات للتكوين لفائدة تعاونيات وجمعيات الجهة. وتمحورت مداخلات المشاركين، على الخصوص، حول إقامة شبكة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، والتدبير وتقنيات تثمين منتوجات التعاونيات، والرهانات الجديدة للاقتصاد الاجتماعي ومشكل تسويق منتوجات الصناعة التقليدية، إضافة إلى شهادة حول أهمية اتحاد التعاونيات.