حل خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، البارحة السبت بمدينة الدارالبيضاء في زيارة خاصة للمغرب . ووجد جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز في استقباله بمطار محمد الخامس الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. وبعد استعراض تشكيلة من اللواء الخفيف للأمن التي أدت التحية، تقدم للسلام على خادم الحرمين الشريفين كل من السادة محمد حلب والي جهة الدارالبيضاء الكبرى ومحمد ساجد رئيس مجلس المدينة ، ومحمد شفيق بنكيران رئيس مجلس الجهة ومحمد منصر رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء والسلطات المحلية. كما تقدم للسلام على جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز سفير المملكة العربية السعودية بالرباط السيد محمد بن عبد الرحمان البشر وأعضاء السفارة وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية. هذا وكانت وزارة الخارجية السعودية قد نشرت البارحة 19 06 2010 بموقعها الالكتروني ،وتحت عنوان"خادم الحرمين الشريفين يغادر إلى خارج المملكة"ما يلي:"غادر بحفظ الله ورعايته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جدة بعد ظهر اليوم متوجها إلى المملكة المغربية الشقيقة في طريقه - أيده الله - للمشاركة في القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين التي ستعقد في كندا خلال الفترة من 14 15 رجب 1431ه الموافق 26 27 يونيو 2010م يعقبها بمشيئة الله بزيارات لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية وجمهورية فرنسا. وكان في وداع الملك المفدى لدى مغادرته مطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. كما كان في وداعه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.حفظ الله خادم الحرمين الشريفين في سفره وإقامته.". وحول العلاقات السعودية المغربية،ذكرت سفارة المملكة السعودية بالرباط ،بأن معظم المهتمين من الباحثين بالعلاقات السعودية المغربية يؤكد ان الاتصال بين الجانبين يعود الى زمن بعيد و تحديداً منذ الدولة السعودية الاولى حيث كانت الحركة الاصلاحية للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، فقد وصلت رسالة من الحجاز الى فاس لتبليغ دعوة الشيخ ابن عبد الوهاب و كان ذلك في عهد الملك المولى سليمان الذي كلف علماء القرويين بالرد على الرسالة ثم ارسل ابنه ابراهيم على راس وفد الحجاج و الذي كان يضم الكثير من العلماء للرد على تلك الرسالة . بل ان هناك من الباحثين من ربط بين الاصلاحات التي نهجها المولى سليمان في اجتناب المغالاة في الدين و الحركة الاصلاحية للشيخ محمد بن عبد الوهاب . و يعيد بعض من الباحثين العلاقات المميزة بين البلدين في الوقت الحاضر الى عمقها التاريخي ، فقد قامت العلاقات بين المملكة العربية السعودية و المملكة المغربية عام 1957م أي بعد اقل من عام على استقلال المملكة المغربية ، و تعتبر العلاقات بين المملكة العربية السعودية و المملكة المغربية من اكثر العلاقات العربية استقراراً انطلاقا من الثوابت الاساسية لكلا البلدين القائمة على عدم التدخل في الشئون الداخلية للغير ، و تمثل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين اجد اقدم آليات التعاون العربية حيث انشئت بناء على اتفاقية التعاون الاقتصادي و التقني الموقعة بين البلدين في 14/4/1976م و التي عقدت اجتماعها الاول عام 1980م ، و قد شهدت العلاقات تطورات متتالية في المجالات الثقافية و الاقتصادية و السياسية تم خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات التي و ارتفعت معها التبادلات التجارية بين البلدين و الزيارات الرسمية بين كبار المسئولين و التعاون الثقافي بين المؤسسات الثقافية بين البلدين ، و يتم التنسيق الآن بين البلدين على المستوى العربي من خلال عضويتهما في الجامعة العربية و على المستوى الاسلامي من خلال عضويتهما في منظمة المؤتمر الاسلامي اما على المستوى الدولي فكلاهما عضوين في منظمة الاممالمتحدة ، بالاضافة الى التنسيق من خلال المنظمات الدولية المتخصصة و اللقاءات الثنائية المستمرة بين كبار المسولين .