........................................................................... تعتبر الفترة الإستدراكية للإنتقالات الشتوية، مناسبة لتصحيح بعض أخطاء الانتدابات الصيفية، من خلال ضم وجوه جديدة، تفي بالغرض، وتحقق المطلوب؛ وفق ما أفرزته مرحلة الذهاب من جهة، وتوصيات المدربين من جهة ثانية.. وبالقدر الذي كانت الفترة الصيفية كاسدة على مستوى حركة انتقالاتها، فإن مؤشرات الميركاتو الشتوي القادم، تتحدث عن حيوية أكبر، وتنافس مختلف بحسب العرض والطلب هذان العاملان يختلفان بحسب الطموحات المحددة للفرق الوطنية حسب امكانياتها، فمنها من يلعب على واجهة اللقب والأدوار الطلائعية، والمشاركات الخارجية، ووجدت في انتدابات الصيف أسماء غير قادرة على إنجاز ما طلب منها بنفس الاقتدار المطلوب، وفئة تخطط للعب أدوار تنشيطية، وتفاجأ بأنها تجد صعوبات جمة في بلوغ الأهداف، وبحاجة لقطاع غيار يستجيب لطموحاتها، وفئة ثالثة، هي التي تدخل على خط التنافس، وبقوة، وتكون معنية بإنقاذ نفسها من المناطق المكهربة، ومن ملازمة المصباح الأحمر المرادف للمغادرة إلى القسم الثاني، وبالتالي ضرورة الاستعانة بوجوه ترى فيها المنقذ والمنجي من كابوس المؤخرة؛ كما هو حاصل الآن لنادي المولودية الوجدية، رغم أننا نصنفه من الفئة الثانية، وبالتالي فهو من الفرق المنشطة للدوري؛ لضعف ميزانيته من جهة، و لسوء الانتدابات الصيفية، ومن ثمة، فإن النتائج الحالية للفريق، وقبوعه في مؤخرة الترتيب، هي تحصيل حاصل للأسباب الآنفة الذكر، وبالتالي فإننا لا ننتظر انتدابات أحسن في الفترة الشتوية، ومهمة؛ مقارنة مع الانتدابات الصيفية، ومن هنا، فإن اللاعبين الذين هم في طور التجربة، ذوو مستوى محترم، وليس بالمستوى العالي الذي يرضي طموحات الجمهور الذي يتطلع إلى حصد الألقاب، والتتويجات، أو بالأحرى مجاراة الفرق الوطنية العريقة، كفرق البيضاء، والجيش... ولتقريب القارئ الكريم من الأجواء المحيطة بفارس الشرق، فلقد عملت الإدارة التقنية لمصطفى الراضي، عبد العزيز التوفيق، وفوزي مرزاق؛ على انتداب لاعبين قصد التجربة، خاصة من الشقيقة الجزائر التي كانت دائما تزود المولودية بلاعبين كبار، أبلوا البلاء الحسن في تاريخ المولودية. اليوم، يوجد جزائريان بوجدة في أول تجربة احترافية لهما بالمملكة المغربية، يتعلق الأمر بالمدافع الأوسط عبد البار محمد، مواليد 11/02/1985، قادم من شبيبة تيارت التي تمارس بالقسم الوطني الثالث بالبطولة الجزائرية، لعب لمولودية سعيدة، واتحاد بشار الفريق الأم ، واللاعب الهجومي بلعيدي فيصل، مواليد 1985، لاعب هجومي – رأس حربة- قادم من مولودية البيض؛ بعد أن لعب لوداد تلمسان، اتحاد بلعباس، وشبيبة مضروسة، واللاعبان قد أشركا في المباراة الحبية بين المولودية والنهضة البركانية، يوم الخميس 18 من دجنبر الحالي، والتي انتهت بثلاثة أهداف للمولودية، مقابل هدفين هدفين، سجل منها للنهضة البركانية لاعب المولودية المعار فوزي خليل، وتسبب في ضربة جزاء التي أعطت الهدف الثاني، كما سجل للمولودية في الشوط الثاني ليتيم لخضر، وكذا لمزكر زكرياء، ثم كوامي؛.. في مباراة عرفت ثلاثة أشواط، كان الهدف منها بالأساس، تجريب اللاعبين المنتدبين؛ الذين برز منهم بشكل مميز، المدافع لاعب اتحاد الدريوش كبوتي محمد؛ الذي كان قد أجرى المعسكر التدريبي بالبيضاء، مع بداية الموسم الكروي، ولم يقنع الإطار الجزائري بيسكري، وهو اليوم في العودة من جديد للمولودية... بالنسبة للنهضة البركانية، فبالإضافة إلى فوزي خليل، برز بشكل كبير، اللاعب الشاب الايفواري *ساكو شيكانا* مواليد 16/12/1988، وسط ميدان دفاعي، وهو للموسم الثاني مع نهضة بركان؛ بعد أن لعب الموسم الماضي مع شبان الفريق، وهو من مدرسة أفريكا سبور العاجية المعروفة، وهو للإشارة انتداب أقل ما يمكن القول عنه جيد جدا، دون أن ننسى المدافع الأيمن، ولاعب إسماعيلية مكناس اجميلي نور الدين، ودون أن نقلل من شأن العناصر التي لعبت اللقاء.. ومن جهة أخرى، وفي إطار ما يروج عن لاعب المنتخب المحلي، وعميد المولودية الوجدية، محمد برابح، وعن إمكانية تسريحه لتعزيز صفوف القلعة الحمراء/ الوداد البيضاوي الذي هو الآخر، يمكن القول إنه فشل نسبيا في رصد الوجوه المطلوبة خلال فترة الصيف، فلقد نفى اللاعب نفيا قاطعا، أن يلتحق في هذه الفترة بالذات، وأنه لا ينوي الابتعاد عن عرين سندباد الشرق، خاصة أن الفريق يمر بوضع صعب، ويفتقد لاعبين قادرين على مسايرة إيقاع البطولة الوطنية، والتي يبدو أنها صعبة وشاقة، وبالتالي يفند كل الإشاعات التي تروج بشأن هذا الموضوع