لم يكن في اعتقادي يوما أنني سأتوجه يوما إلى البريديين بنداء كهذا، لا لشيء إلا لأنني كنت دائما أقف موقف المتفرج اتجاه ما يجري داخل مؤسستنا بريد المغرب خاصة ما يتعلق بتدبير الشأن النقابي مع الفرقاء الاجتماعيين، فعلى حد علمي و علم الكثير من البريديين كان و لا يزال الخصم الأوحد و الوحيد لعموم الشغيلة البريدية هو إدارة المؤسسة لكن اليوم و مع تمييع العمل النقابي أصبح هناك من يقف موقف العدو لعموم البريديين ممن ينتمي لنقابات بنت أمجادها على ظهور بريديي التسعينات و أخرى تلزم جنابات الحائط نظرا لقربها ممن عقد عليهم البريد يوما آمالهم خلال مراحل التسابق من اجل السلطة في حين تمكنت أخرى من سطوع نجمها يمكن القول أن دلك جاء نتيجة مواقفها المتقدمة (نسبيا) و التي في الحقيقة لازال العديد من تصوراتها يؤطر الكثير من الأوراش داخل بريد المغرب. لكن المهم في ندائي هدا هو أن أتوجه إلى عموم البريديين بمختلف انتماءاتهم وبمختلف مشاربهم لكي يوجهوا رسالة قوية لكل من مؤسسة بريد المغرب و فرقائها الاجتماعيين مفادها أن مصلحة كل البريديين فوق أي اعتبار. وان ينادي كل بريدي بالوحدة النقابية أو على الأقل بالوحدة النضالية ضد سماسرة حقوق ومكتسبات وكرامة المرأة والرجل البريديين على حد سواء. ولعل ابرز فرصة لثني إخواننا المسؤولين النقابيين عن الخلط لمصالح التنظيمات بمصالح البريديين هي التعبير الصادق عن رفضنا لمخططات النيل من البريديين و الانخراط بكل مسؤولية في كل المحطات التي تعلن داخل بريد المغرب سواء من هذا التنظيم أو ذاك و لم لا التوجه بشكل جماعي نحو تنظيم معين فان هذا الأخير رسم خطه موافقا لمطالب و تطلعات البريديين فسوف يكون الممثل الشرعي لنا و إن زاغ عن ذلك التوجه فالهجرة أولى ولن يجني من ذلك إلا الويلات و سخط وغضب كل أحرار و شرفاء وفضلاء هذا القطاع الحبيب. ودامت الأسرة البريدية مناضلة مكافحة حرة.