قررت الجامعة الوطنية للبريد والاتصالات، الاتحاد المغربي للشغل، بعث سيل من البرقيات، ابتداء من الاثنين المقبل، إلى كل من الوزير الأول والمدير العام لبريد المغرب احتجاجا على تصرفات رضوان نجم الدين، مدير قطب الجمهور الكبير ببريد المغرب (مسؤول عن المصالح المالية) وخصوصا الرسالة التي حمل فيها البريديين والبريديات مسؤولية تراجع المؤسسة. كما قررت تنظيم وقفات احتجاجية جهوية تتوج بوقفة وطنية. وتضمنت رسالة المدير المذكور، إلى بعض المسؤولين في المصالح المركزية والجهوية عبارات أثارت البريديين والمسؤولين الكبار في بريد المغرب، خصوصا أنها لم تخضع لمنطق كتابة الرسائل الإدارية واحتوت على معلومات تدخل في إطار سرية العمل من قبيل أن المدير العام لبريد المغرب اتصل به هاتفيا ليخبره أن جهات عليا قدمت انتقادات لاذعة لعمل البريديين والبريديات وأساسا في مراكش وفاس وطنجة وأكادير. وتساءل نورالدين سليك الكاتب العام للجامعة الوطنية للبريد والاتصالات، الاتحاد المغربي للشغل، ما إن كانت هناك فعلا جهة تقبل بمسؤول من هذا النوع يهدد باسمها المستخدمات والمستخدمين حيث دعا مدير القطب المذكور في رسالته، مديري المنطقتين الشمالية والجنوبية والمدراء الجهويون والموارد البشرية والعلاقات الاجتماعية، إلى "مزيد من الصرامة وعدم التسامح تجاه بعض الأفعال اللامسؤولة لبعض مستخدمينا الذين لم يفهموا بعد أننا بنك تقارن أعماله مع باقي الأبناك" مضيفا أن "الذي لا يريد أن يفهم أن الزبون هو مصدر مدخولنا فليغادرنا" وقال سليك معلقا على هذه العبارة "إن أي موظف أو مستخدم يرتكب خطأ ما أثناء أدائه لعمله يخضع لمساطر وإجراءات إدارية حيث يوجد في السلم الإداري المجالس التأديبية التي تتخذ القرارات الزجرية في حق أي موظف أو مستخدم ولا مسوغ لعبارة فليغادرنا". وأوضح سليك، في تصريح ل"النهار المغربية"، أن موضوع تدني رقم المعاملات في المصالح المالية ينبغي أن يسأل عنه المدير المذكور، وقد شهد هذا الرقم تراجعا ملحوظا، ولم يفوت سليك الفرصة ليتساءل عن الإضافة النوعية للأطر المتعاقدة مع بريد المغرب ومنها المدير المذكور ومدراء بعض الجهات المتهمة بالتفريط".