مستجدات الدخول المدرسي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية واختلالات بمدرسة عثمان بن عفان/نيابة وجدة أنجاد انطلق الموسم التربوي الحالي 2014 /2015 بمختلف المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية الإعدادية والتأهيلية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية في مناخ يسوده الإحساس العميق بالمسؤولية،والعزم في الاستمرارية الموسومة بالثقة لتثبيت واستثمار المكتسبات التي تحققت في المواسم الدراسية المنصرمة حسب بلاغ مكتب الاتصال بالأكاديمية الذي توصلت "المنعطف" بنسخة منه،وفي هذا السياق شرعت الأكاديمية في الاشتغال على برنامج دقيق ومضبوط يهم عملية التواصل والتعبئة،يضمن التفعيل الأمثل لمختلف الشراكات وفق ما تم تسطيره مع المجلس الإداري بكل مكوناته،وتعبئة مختلف مكونات المشهد الإعلامي،وفعاليات المجتمع المدني وباقي الشركاء من أجل الانخراط في إنجاح الدخول التربوي.وضمانا لدخول مدرسي متوازن عملت الأكاديمية على إنجاز كل العمليات المتعلقة بالحركات الانتقالية،والإدارية،والتعيينات المباشرة،وغيرها من التعيينات في أوانها،وفي هذا السياق التحقت هذا الموسم مجموعة من الأطر الجديدة بهيئة التدريس،بلغ عددهم 573 أستاذ(ة) منهم 275 بالسلك الابتدائي،و122 بالإعدادي،و176 بالثانوي التأهيلي.وتستهدف مختلف هذه الإجراءات عملية توسيع قاعدة التمدرس خلال هذا الموسم،إذ سوف يلتحق بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية بالجهة ما عدده 352879 تلميذ(ة) بالأسلاك الثلاثة للتعليم العمومي،فيما سيبلغ عدد التلاميذ بالتعليم الخصوصي 30379 تلميذ وتلميذة.وحسب توقعات الخريطة التربوية للموسم الدراسي الحالي ومقارنة مع الإحصاء المدرسي للموسم الدراسي المنصرم،سيبلغ عدد تلاميذ التعليم الابتدائي العمومي بالجهة ما مجموعه 205957 والثانوي الإعدادي 90008 والتأهيلي 56914 تلميذا وتلميذة،أما المسجلون الجدد بالابتدائي فسيصل إلى 31865 مسجلا.أما المؤسسات العمومية فسيبلغ عددها 766 مؤسسة بالوسطين الحضري والقروي،وتتوزع على 550 مؤسسة ابتدائية،و137 مؤسسة ثانوية إعدادية،و79 مؤسسة ثانوية تأهيلية.أما فيما يتعلق بتوسيع العرض التربوي لهذا الموسم فقد تم إحداث 8 مدارس ابتدائية و18 إعدادية و9 ثانويات تأهيلية،إضافة إلى إحداث 9 مدارس جماعاتية ليصل العدد الإجمالي إلى 24 مدرسة بالجهة،وأهم ما يميز الموسم الدراسي الجديد على مستوى أكاديمية الجهة الشرقية هو إحداث البكالوريا مهنية في نيابة وجدة انجاد،كما تم إحداث الباكالوريا الدولية باللغتين الفرنسية والاسبانية،حيث سيتم اعتماد الباكالوريا الدولية في اللغة الفرنسية بسبع مؤسسات تابعة لأربع نيابات وهي وجدة أنجاد (ثانويات زينب النفزاوية والسلام وإسلي ومحمد السادس)،وبركان (أبي الخير) والناظور (عبد الكريم الخطابي) وتاوريرت (الفتح) أما الباكالوريا الدولية الخاصة باللغة الاسبانية فستحتضنها نيابة الناظور بالثانوية الجديدة.ويدخل هذا في اطار انفتاح المغرب على المحيط الدولي والثقافات الاخرى مع إهمال الوزارة لاستحداث الباكالوريا الدولية الخاصة باللغة الأنجليزية التي تعد لغة العصر التكنولوجي.وفي إطار مواجهة المعيقات السوسيواقتصادية وتحقيق تكافؤ الفرص فإن الأكاديمية ما فتئت تفعل المبادرة الملكية "مليون محفظة" للسنة السادسة على التوالي،حيث اتخذت جميع التدابير والإجراءات التنظيمية الكفيلة بإنجاح العملية تفعيلا لمقتضيات دلائل الدخول المدرسي من أجل ضمان دخول تربوي ناجح ومتميز،ولهذا الغرض تم عقد عدة اجتماعات تنسيقية مع النيابات الإقليمية والتي لم يحسن بعضها تدبير العملية لهذه السنة،وتم تشكيل لجن تتولى التتبع اليومي لمستجدات الملف،ومختلف خطوات التوزيع وصولا إلى تسلم التلميذ للمحفظة ومختلف اللوازم المدرسية والكتب الضرورية،وسيستفيد 224488 تلميذ(ة) بالأكاديمية من هذه المبادرة،هذا دون الأرقام التي سيساهم الشركاء والفاعلون بها في إطار البرنامج التكميلي.وبالنسبة للإطعام المدرسي بالتعليم الابتدائي سيصل عدد المستفيدين هذه السنة إلى 135000،وبالتعليم الثانوي الإعدادي5227 مستفيد(ة)،كما سيبلغ عدد المنح بالابتدائي والإعدادي والثانوي 14418 منحة.أما المستفيدون من برنامج "تيسير" فقد بلغ عددهم 41164 مستفيد(ة).وفي مجال محاربة الأمية والتربية غير النظامية تعمل الأكاديمية على تعميق المقاربة الوقائية،إلى جانب الإعمال الناجع بالمقاربة العلاجية،حيث من المتوقع ان يستفيد من برنامج التربية غير النظامية بالجهة الشرقية بالوسطين الحضري والقروي حوالي 3566 مستفيد(ة)،تشكل الإناث نسبة 55 بالمائة. وفي نفس السياق،أشرف بمناسبة الدخول المدرسي الجديد محمد مهيدية والي ولاية الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة أنكاد،على افتتاح الموسم الدراسي الحالي بزيارة المدرسة الجماعاتية الإمام مسلم بالجماعة القروية لمستفركي،حيث قام بتوزيع محافظ على التلاميذ(ة) في إطار المبادرة الملكية (مليون محفظة)،وكان مرفوقا بوفد يضم كل من فضيلة العلامة د.مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي،ومحمد ديب مدير الأكاديمية،وتهامي موسي النائب الاقليمي،وشخصيات عسكرية ومدنية.وشملت زيارة الوالي كذلك ثانوية الداخلة الإعدادية بحي لمحرشي حيث تم توزيع الدراجات الهوائية على مجموعة من التلاميذ(ة)،وزيارة ثانوية محمد مسكين الإعدادية حيث اطلع على مرافقها الادارية والرياضية،كما تم تفقد أحوال التلاميذ داخل الحجرات الدراسية.وقد بلغ عدد المؤسسات الجديدة التي فتحت أبوابها خلال الموسم الدراسي الحالي بالإقليم تسع مؤسسات تعليمية موزعة على أربع مدارس ابتدائية،وثلاث إعداديات،وثانويتين تأهيليتين،فيما بلغ عدد المسجلين الجدد بالتعليم العمومي 6895 للأولى ابتدائي،و7193 للأولى إعدادي،و5480 بالنسبة للجذوع المشتركة. من جهة أخرى،تعيش مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية داخل حي لازاري اختلالات كبيرة ستؤثر على مسار العام الدراسي إن لم يتم تدخل النائب الاقليمي لتصحيحها،فحسب القاعدة غير المنطقية والعبثية "آخر من إلتحق" والتي يناقض تطبيقها الخصاص المهول في الموارد البشرية،يوجد سبعة أساتذة(ة) فائضين بالمؤسسة منهم خمسة يقومون ب"تكليف" خارجها،بينما هي تعرف اكتظاظا مهولا وخطيرا في تلاميذها،حتى أن هناك الكثير من الأقسام تجاوز عدد تلاميذها الخمسين مما يضطرون فيها للجلوس ثلاثة في مقعد واحد،وما زالت المدرسة تستقبل كل يوم تلاميذ جدد من القادمين من مدن أخرى وخاصة القادمين من التعليم الخصوصي الذي أضحى مستواه ضعيفا جدا حينما غابت مراقبته.فكيف يعقل أن يتم "تفييض" الأساتذة في مؤسسة هي أصلا تعاني الخصاص المهول منهم،والغريب أن يتم "تكليفهم" خارجها؟.هذا زيادة على أن حوالي 30 بالمائة فقط من التلاميذ من تم تسليمهم كتب المقررات المدرسية (ثلاثة يشتركون في كتاب واحد)،وطبعا كانت هذه المدرسة تقع في أحد أحياء الأغنياء لما عرفت كل هذه المشاكل التي كان سيتم حلها في ظرف قياسي،كما أن إهمال جمعية الآباء لدورها بالرغم من انتهاء فترة انتدابها زاد الطين بلة،إضافة لعدم اهتمام جميع مصالح النيابة بها (احتراف بعض أساتذتها للدروس الخصوصية و...) والتي لا تعرف حتى موقعها ومشاكل أخرى سنعود لها فيها وفي مؤسسات أخرى ذنبها الوحيد أنها تقع في أحياء شعبية.