اختتمت، يوم الأحد، بالمركب الثقافي بوجدة، فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان المتوسطي للسينما والهجرة بعرض فيلم "يما" للمخرج والممثل المغربي رشيد الوالي. وتم خلال هذا الحفل، الذي حضرته فعاليات فنية ثقافية وطنية وأجنبية، توزيع الجوائز والهدايا على المشاركين وضيوف المهرجان، فضلا عن شهادات تقديرية على المشاركين والمشاركات في الورشات المنظمة على هامش هذه التظاهرة. وأكد مدير المهرجان محمد الحافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الفنية حققت جزءا من نجاحاتها في دورتها لهذه السنة خاصة من خلال الاقبال والحضور المكثف للجمهور على فعاليات المهرجان، حيث أثبت هذا الجمهور حبه للسينما والفنانين المغاربة وتشجيعه بشكل خاص للسينما المغربية. وأبرز الدور الذي يضطلع به تنظيم مثل هذه المهرجانات في المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمنطقة، معتبرا في هذا الصدد أن إمكانية تصوير جزء من سلسلة "الحسين والصافية" بمدينة وجدة، يمثل شرفا للجهة الشرقية لتكون كبادرة من البوادر التي قام بها المهرجان لاستقطاب الانتاجات الفنية الوطنية والدولية بغية المساهمة في التنمية الاقتصادية. وشكل هذا المهرجان، الذي نظمته جمعية التضامن للتنمية والهجرة على مدى أربعة أيام تحت شعار "مستقبلنا في بلادنا"، مناسبة للجمهور وعشاق الفن السابع لاكتشاف أفلام جديدة تناقش ظاهرة الهجرة وفرصة للتواصل مع فنانين مغاربة إلى جانب وبحث سبل النهوض بالفن السينمائي بالجهة الشرقية لتحقيق التنمية السياحية والاقتصادية بالمنطقة. وتميزت هذا الدورة، التي استفاد نحو 25 شخصا من ورشاتها حول "كيفية مشاهدة الأفلام" و"الصورة في السينما" و"إعداد الممثل"، بعرض أفلام متنوعة للمخرج محمد إسماعيل "وبعد"، و"المنسيون" لحسن بنجلون، و"حراكة بلوز" للمخرج الجزائري موسى حداد والفيلم الإسباني "العودة إلى حنصلة" لمخرجه شوس بوتيريز، إلى جانب الشريط الوثائقي "مفاحيم" للمخرجه وهيب مرتضى. وقد تم على هامش هذا المهرجان، تنظيم معرض للصور حول الهجرة إلى جانب توقيع كتابين، الأول حول مسرح الأطفال لمؤلفه بنفارس يحيى، والثاني بعنوان "المسرح والمسألة الحقوقية" لمؤلفه حسن قناني.