ليلة باردة أخرى يقضيها التجار وحرفيي السوق المحروق بتاوريرت تحت نجم السماء أمام بوابة البلدية. وهم يعتصمون منذ صباح الاثنين 10 مارس 2014 . للدفاع عن مطالبهم العادلة والمشروعة . كتسوية ملف المركب التجاري وإخراجه عاجلا للوجود. مع محاسبة كل المتلاعبين فيه وناهبي المال العام خصوصا ذاك المرصود لحلحلة الأزمة التي طالتهم جراء إحراق كل ممتلكاتهم . نتيجة الحريق المهول للسوق البلدي بتاريخ 25 غشت 2009 . والذي كانت نيرانه أتت على الاخضر واليابس . وقُدِّرت آنذاك الخسائر التي تكبدها الضحايا في أزيد من 15 مليار سنتم. وتشير عدة أصابع الى كون هذا الفعل كان عملا إجراميا مدبرا .. وظل فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان تاوريرت الذي يواكب هذا الاعتصام اليوم ، يطالب بإجلاء الحقيقة حول هذه الكارثة وتنوير الرأي العام بكل ملابساتها . لكن السلطات والمسؤولين يُعتِّمُون عن كل ذلك . ولا يُعيرون أي اهتمام للأسر والعائلات التي تحولت أرزاقها في لحظة بين نار ولهيبها الى رماد وأصبحت تعيش الجحيم . ووفقا لبلاغ تنسيقية التجار وحرفيي السوق المحروق بتاوريرت فإنهم يناضلون أيضا من أجل تنظيم الباعة المتجولين و توفير النقل الحضري.