الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب الدولة المغربية بإعمال المقاربة الإنسانية و الحقوقية لمعالجة ملف المهاجرين الغير نظاميين يتابع مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة بقلق كبير الأوضاع المأساوية التي يعيشها إخواننا المهاجرين الغير النظاميين في المغرب بمدينة وجدة، إذ تنتهك حقوقهم يوميا خاصة الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و منها : الحق في العيش الكريم) التغذية هزيلة و غير متوازنة ،الألبسة غير واقية من البرد القارس ، مأوى في الخيام البلاستيكية بالنسبة للأفارقة جنوب الصحراء ،منازل يكتريها السوريون بمقابل يفوق قدراتهم المادية تفتقد للأفرشة و الأكل و الدفئ العائل،الحق في الصحة البدنية و العقلية )غياب وقاية و عناية طبيتين و دعم نفسي و توازن عائلي و عدم إمكانية الاستفادة من التطبيب بالمستشفى العمومي ...(،علما أنالمهاجرين السوريين الفارين من حرب تعرف أعمالا همجية، و بعد معاناة و تنقلات شاقة و محفوفة بالمخاطر تعرض لها الأطفال و الرضع و النساء والكهول يجدون أنفسهم في وضعية نفسية صعبة تصل درجة الإحباط و مرشحة لأن تتضاعفالحق في الكرامة : يتوسل هؤلاء المهاجرين الغير النظاميين يوميا المارة حيث تهان كرامتهم من اجل لقمة عيش تكفل لهم الحق في البقاء . الحق في اللجوء : تكفل اتفاقية جنيف لسنة 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين و التي صادق عليها المغرب بشكل واضح للسوريين على الخصوص الحق في التمتع بصفة لاجئين ،إلا أنهم محرومين من هذا الحق وهو ما يصادر حقوقهم من فرص كسب معيشة عن طريق العمل .أمام هذه الأوضاع المأساوية التي يعيشها المهاجرين الغير النظاميين ، السوريون و الأفارقة جنوب الصحراء و غيرهم إذ تنتهك حقوقهم يوميا خاصة الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية كما تضمنها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان و التي صادق عليها المغرب و على رأسها اتفاقية جنيف لسنة 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين و الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين و أفراد أسرهم ، و كذا العهد الدولي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، يجدد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة مطالبته الدولة المغربية بإعمال المقاربة الإنسانية و الحقوقية لمعالجة ملف المهاجرين الغير النظاميين و ذلك باحترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وحماية هذه الحقوق و إعمالها بدل تناسيها و ازدرائها ،بما يكفل للمهاجرين الغير النظاميين حقوقهم الإنسانية تجعلهم يتحررون من الحاجة بشكل يحفظ حياتهم و يصون كرامتهم المتأصلة فيهم. كما يدعو فرع الجمعية بوجدة كل القوى و الضمائر الحية الى تعزيز قيم التضامن و تعميق سلوكات الدعم و المساندة للمهاجرين غير النظاميين.