في اطار الاحتفال السنوي بعيدي المسيرة الخضراء و الاستقلال المجيدين تلقت« جمعية يعقوب المنصور الوجدي لكرة القدم» دعوة شرفية لزيارة اكاديمية اقصبي بفاس لكرة القدم و مدرسة المغرب الفاسي العتيدة الى جانب الاتفاق مسبقا على اجراء مقابلات في كرة القدم مع فئاتهم الصغرى( البراعم و الصغار) في ايطار التعارف مابين ابناء الوطن الواحد الى جانب الاحتكاك و تبادل الخبرة في ميدان التكوين و التسيير الرياضي بالعاصمة العلمية المعترف به وطنيا و دوليا . و مند اول وهلة قبلت الجمعية الوجدية الدعوة المشرفة مع التفكير بدون تردد في توفير ذاتي لجميع ظروف نجاح سفر ابناء الاحياء المهمشة لزيارة هاتين المعلمتين التاريختين لمدينة فاس بدون تدخل او مساعدة من اي طرف سواء كان خاصا او عاما كالعادة. لعلمها المسبق ان مثل هذه المبادرات الانسانية تعاني مند مدة من قطيعة في التجاوب او الانخراط بها و ذالك لانها لا تصنف بتاتا صمن قاموس اصحاب القرار الرياضي و السياسي المحلي رغم ان مثل هذه الافكار النيرة يمكن ان تكون درسا فاعلا في شعارات التنمية و الادماج التي يتفنن البعض محليا في ترويجها باشكال جعلتها كتلك العلكة التي فقدت حلاوتها مند مدة فاصبحت حاليا بدون طعم او رائحة . كما ان مثل هذه المبادرات يمكن ان تكون مخلصا للنظرة التشاؤمية التي اصبحت تطبع كل مقبل على مزاولة الرياضة محليا . في ضوء الانتكاسات التي اصبحت تعرفها الرياضة بالمنطقة. الى جانب الوقوف على التطور الذي تعرفه حواضر المملكة في ميدان التكوين الرياضي .لعلها تكون فكرة جوهرية عن سبب تراجع الرياضة بالمنطقة الشرقية رغم اننا نعلم كالجميع ان ما تعانيه من وضعية مزرية نتيجة لاعمال مقترفة من ايادي محلية و ذات صبغة تسييرية محضة الى جانب انعدام الموارد التي تضيع محليا بشكل مسرف في امور لا صلة لها بالتنمية المستدامة محليا . و لقد جاءت هذه الدعوة المشرفة لجمعية رياضية وجدية تنشط بالاحياء كاعتراف لما عرفته من نجاح في الادماج الفعلي لابناء ساكنة الاحياء الاكثر هشاشة بعاصمة الشرق باستعمال الاكثر لعبة شعبية بالمنطقة كوسيلة فعالة. في ايطار نشرها و صقل موهبتهم الفطرية و كذا بث روح المواطنة الصالحة في نفوسهم مند نعومة اظافرهم . الى جانب تصحيح سلوكهم داخل احيائهم التي تعرف انتشار للامراض الاجتماعية بشكل مهول و بالتالي انقادهم من براثن الانحراف والجريمة . لقد كان الاستقبال الحار الذي خصصته المدرستين الرياضيتين الرائدتين بفاس و نواحيها لابناء الشرق أهم الذكريات التي سترسخ في مخيلتهم و ذاكرتهم.الى جانب الاحتكاك باللعب مع اقرانهم من لاعبي المدرستين الذين كانوا في الموعد و اتحفوا الحاضرين بلمسات فنية أعادت أدهان الحاضرين الى لقاءات تاريخية من الماضي الجميل للمدينتين في السنوات الخوالي ما بين ابناء الشرق و نظرائهم من العاصمة العلمية. و في صباح يوم الاثنين 18 نونبر 2013. بملاعب مدرسة المغرب الفاسي «الماص» استطاع براعم« جيمو» الانتصار على نظرائهم الفاسيين بنتيجة اثنان لصفر في حين انهزم صغار جيمو في مقابلة ثانية مع صغار المغرب الفاسي . و على العموم استطاعت العناصر الوجدية الوقوف جليا و اجلالا على التنظيم المحكم الذي اصبحت عليه مدرسة« الماص» بعد التحاق الايطار الوطني الكبير «محمد السكراني »الذي استطاع في مدة قياسية ان يرجعها الى السكة الصحيحة بعد ان كانت تعاني مند سنوات من مشاكل عويصة. جعلتها تفقد بريقها وطنيا و دوليا . كما استطاع هذا الايطار النشيط من فتح المجال لاشعاعها الوطني و الدولي و ذالك بالانفتاح عليه كاسلوب حضاري تفتقر له عدة مدارس و مراكز تكوين وطنية بشكل جعلها تفقد وميضها و مناصرين لها في مناطق اخرى بشكل كبير . أما عشية نفس اليوم فلقد قام فرسان احياء الشرق« جيمو» بزيارة اكاديمية اقصبي لكرة القدم بفاس. هذه المعلمة التي عرفت النور على يد احد دعاة التغيير للمبادئ و القوانين القديمة للتسيير الرياضي السائدة وطنيا السيد« سعد قصبي »الذي لم يدخر جهدا يوما بشهادة الجميع. في الانفتاح على جميع فرق و جمعيات الشرق بل كان الى جانب اطره بالاكاديمية الفاسية الرائدة احسن سند و صدر رحب لما يوفرونه من ترحاب منقطع النظير و كرم حاتمي جعل ابناء الشرق يحسون انهم بين ذويهم و اهلهم . و كم كانت فرحة العناصر الوجدية و هي تدخل ملاعب الاكاديمية وسط تصفيق مدوي لممارسي الاكاديمية و اهلهم .حيث اجريت مقابلتين في كرة القدم أولها كانت بين براعم الفريقين حيث انهزم براعم« جيمو» في حين المقابلة الثانية جمعت صغار وجدة مع اقرانهم في الاكاديمية الفاسية و التي عادت نتيجها للوجديين بهدف لصفر . و لقد عرفت نهاية الزيارة عدة انشطة و زيارات الى اهم الماثر التاريحية العالمية بالعاصمة العلمية الى جانب المشاريع الحديثة و خاصة برج فاس و الشارع الكبير الى جانب المركب الرياضي لفاس...الخ و بهذا كانت زيارة ابناء الشرق الى مدينة فاس زيارة ناجحة بجميع المقاييس و على جميع الاصعدة استطاع بها ابناء الاحياء بوجدة الوقوف على مدى التطور التي تعرفه العاصمة العلمية رياضيا و في جميع الميادين . هذا التطور الذي كان نتيجة تظافر جهود اعيان المدينة و رجال السلطة الى جانب المجتمع المدني في شكل تضامني منقطع النظير جعل من العاصمة العلمية لتكون في صف الريادة لحواضر المملكة لسنوات . ناشط جمعوي بالمنطقة الشرقية