تعتبر النيابة العامة مؤسسة قضائية أوكل إليه المشرع مهمة تطبيق السياسة الجنائية والسهر على احترام وتطبيق القانون، وتلعب دورا مهما في ترسيخ العدالة وتعزيز احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية،فضلا عن حماية المجتمع بمنع الجريمة ومكافحة المجرمين،فهي تمثل المجتمع في توجيه الاتهام ومباشرة الدعوى العمومية وبذلك تسهر على تطبيق القانون وتنفيذ الأحكام القضائية وفق النصوص القانونية المعمول بها. والمحاماة والقضاء وجهان لعملة واحدة وهي العدالة ويشكلان أسرة واحدة يلتقيان في العديد من الصفات فموضوعها واحد هو مشاكل المجتمع ومنازعاته وهدفها واحد هو إقرار العدل بين الناس. وفي أفق تحقيق الفعالية لحماية القانون وإقرار العدل،عقد الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بوجدة الأستاذ فيصل الإدريسي الأسبوع المنصرم لقاء مع هيئة المحامين كخطوة للتعارف وتبادل وجهات النظر.أكد على أنه سيسير على خطى الوكيل العام المرحوم عدلي الذي عرف باستقامته ونزاهته وجرأته رحمه الله. يذكر،أن الأستاذ فيصل الإدريسي تم تعيينه مؤخرا وكيلا عاما بمحكمة الاستئناف بوجدة في إطار الحركة الإنتقالية لوزارة العدل،والذي سبق له أن شغل منصب وكيل جلالة الملك بالمحكمة الإبتدائية بوجدة،خلفا للأستاذ رشيد تاشفين الذي عين وكيلا عاما للملك بتازة،وأكد في كلمته بمناسبة مراسيم تنصيبه،على أن مهمته الجديدة كوكيل عام خلفا لسلفه ستنطلق من تجربته بمدينة وجدة التي دامت زهاء 22 سنة كقاضي ووكيل للملك بالمحكمة الإبتدائية بوجدة مما سيعمل جاهدا على إستتباب الأمن القضائي بما يخدم مصلحة المتقاضين.وأبرز الأهمية الإستراتيجية التي تحتلها المنطقة الشرقية اجتماعيا واقتصاديا وتاريخيا،وأكد في هذا الصدد عزمه تفعيل دور النيابة العامة وتحقيق الأهداف المتوخاة من هذه المؤسسة بتعاون مع كافة مكونات الأسرة القضائية والسلطات الإدارية والأجهزة الأمنية وفعاليات لمجتمع المدني بهدف ترسيخ مبدأ سيادة القانون وتثبيت العمل بمبادئ المساواة أمام القانون سواء فيالاجراءات الادارية أو المساطر القضائية.وأكد استعداده للعمل لجعل القضاء في خدمة المواطن،مضيفا أنه سيسعى جاهدا لتحقيق النجاعة القضائية وتسخير كافة الصلاحيات القانونية والإدارية لأجهزة النيابة العامة سواء على مستوى محكمةالاستئناف بوجدة أو المحاكم الابتدائية التابعة لها لتسريع البت في القضايا وتجهيزها في الآجال المعقولة دون الاإخلال بجودة القرارات،وكذا تفعيل الأحكام القضائية وتثبيت الأمن القضائي بمفهومه الشمولي لضمان الاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية بالمنطقة الشرقية. وعرف الأستاذ فيصل الإدريسي أثناء عمله بوجدة وفاس بنزاهته وحرصه على التطبيق السليم للقانون،كما عرف بخصاله الحميدة ومواقفه الإنسانية. علما أنه شرع العمل بمحكمة الإستئناف بوجدة حوالي سنة 1962،والتي شيدت على قطعة أرضية مساحتها 6220 م/2 بشارع الموحدين بوجدة،وتقتصر من حيث دائرة نفوذها الترابي على عمالة وجدة انجاد،عمالة اقليمبركان ،عمالة اقليم تاوريرت،عمالة اقليمجرادة ،عمالة اقليم فجيج بوعرفة.