الشاب خالد متهم بالخيانة العظمى و الطالياني ممنوع في الاعلام العمومي الجزائري و فلة مضطهدة بسبب قفطان مغربي ما زالت تداعيات خبر حصول ملك فن الراي، الشاب خالد، على الجنسية المغربية تصنع الحدث المغاربي بامتياز بالجزائر مع توالي الانتقادات و الهجمات الاعلامية الممنهجة على الفنان الجزائري الأصل و الذي يمتلك أيضا الجنسية الفرنسية و التي بلغت حد اتهامه بالخيانة العظمى و العمالة لأعداء الجزائر في إشارة الى المغرب . وبعد أن تردد أن ولاية وهران قررت مقاطعة الشاب خالد، وعدم توجيه أي دعوات له لإحياء حفلات بتراب الولاية نشرت الصحافة الجزائرية الصادرة أمس خبرا حول عزم مجموعة من الفنانين الجزائريين لم تكشف عن أسمائهم بصدد توقيع عريضة إستنكارية لقبول الشاب خالد الجنسية المغربية و الاقامة النهائية بالمملكة. و تعيد ردة الفعل العنيفة ضد ملك الراي و التي تقودها و تشعل نارها المنابر الاعلامية الجزائرية المعروفة بعدائها للمغرب الى الأذهان فصولا من حلقات الحرب الفنية الباردة بين البلدين و التي تعود الى عدة سنوات . ففي مارس من سنة 2009 تعرض الشاب فضيل الذي لبى رفقة فنانين جزائريين و آفارقة آخرين دعوة مغربية للمشاركة في مهرجان الداخلة الفني لنقد لاذع من طرف الصحف الجزائرية المقربة من النظام التي تنبأت بنهاية مشواره الفني بالجزائر ، لمجرد أنه التحف الراية المغربية و تفاعل مع الجمهور المغربي بعروس الجنوب الداخلة الذي كان يردد شعارات حول مغربية الصحراء بمنصة إحدى فقرات المهرجان ، كما ووجه سنتين قبل ذلك المغني المخضرم رضا الطالياني حيث لقرار ما زال ساري المفعول يقضي بمنع بث أغانيه على أثير القنوات العمومية الجزائرية عقابا له على الاقرار بمغربية الصحراء في حفل فني شارك فيه بالمغرب. و خلال خريف سنة 2010 أثار إعلان الفنانة الجزائرية فلة لعبابسة عن عزمها على تسجيل دويتو غنائي مع الفنان المغربي محمود الادريسي يحمل عنوان " أفتحوا الباب في وجه لحباب'' و موضوعه نداء لفتح الحدود المغلقة في وجه الشعبين الشقيقين بالمغرب و الجزائر موجة من الانتقادات اللاذعة الموجهة الى " سلطانة الطرب " و ضغوطات عديدة لحملها على التبرؤ من المشروع الفني و إقباره في المهد . و إذا كان ذوق الجمهور المغربي الفني المعجب بأداء العديد من النجوم الجزائريين في فن الراي برر إنفتاح مهرجانات مغربية على المنتوج الفني لهؤلاء المطربين و منحهم الفرصة للتعرف غن كثب على أريحية الشعب المغربي و كرمه و حسن ضيافته و دفع العديد منهم الى نسج علاقات فنية أو استثمارية متجذرة مع المغاربة ، بل إن الكثير منهم كما هو الحال بالنسبة للشاب بلال يقضي بالمغرب أكثر مما يقضيه من وقت باقامته الرسمية بفرنسا و يعشق المملكة الى حد النخاع فإن حساسية جزء من الاعلام الجزائري المفرطة تجاه كل ما هو مغربي تحرك خيوط الحقد و أقلام الضغينة للترصد لكل من سولت له نفسه وضع يده في يد الجار المغربي ضمن حرب باردة قادرة توظف الفن بشكل رخيص و مبتذل كوقود لحربها الخفية و المعلنة ضد مصالح الجار المغربي .