وفاة الدركي الذي دهسته إحداها بالشريط الحدودي وأخرى ترتكب حماقة جديدة بواحة سيدي يحيى علم أن الدركي الذي دهسته سيارة تهريب "مقاتلة" بمنطقة الراموز القريبة من الشريط الحدودي المغربي الجزائري الواقع في النفوذ الترابي لإقليموجدة أنجاد،يوم الاثنين المنصرم 15 يوليوز 2013،قد فارق الحياة في حدود الساعة الثانية فجرا يوم الإثنين (22 يوليوز 2013) بالمستشفى العسكري بالرباط،بعدما كان الدركي ذي 45 سنة المنحدر من إقليم تاونات، متزوج و أب لطفلين،قد أصيب بجروح خطيرة على مستوى الرأس والصدر والأطراف،عندما تم دهسه بواسطة "المقاتلة" التي يعتقد أنها كانت تهرب البنزين الجزائري،بينما كان المرحوم يقوم بعملية المراقبة في إطار واجبه المهني،في حين تمكن سائق "المقاتلة" من الهرب نحو وجهة مجهولة (أنظر "سيارة مقاتلة تدهس دركيا قرب الشريط الحدودي المغربي الجزائري").وقد خلف هذا الحادث الخطير حزنا عميقا لدى زملاءه و معارفه،وتم تشييع جنازة شهيد الواجب الوطني في محفل مهيب مباشرة بعد صلاة ظهر يوم الثلاثاء 23 يوليوز الجاري بمقبرة الشهداء بمدينة وجدة. يشار،أن"مقاتلة" أخرى كانت تسير بسرعة جنونية بشارع الحسن الثاني بالطريق المؤدية لواحة سيدي يحيى بعد ساعة الإفطار من يوم الاثنين 22 يوليوز الجاري،قبل أن تزيغ عن مسارها وتصيب شخصين بجروح بليغة حالة أحدهم وصفت بالخطيرة جدا،حيث تم حملهما على عجل نحو مستشفى الفارابي لتلقي العلاجات الضرورية،فيما لاذ السائق بالفرار إلى وجهة غير معروفة تاركا وراءه مقاتلته. يذكر،أن كوكبة من 20 سيارة تهريب محملة بالبنزين المهرب من الجزائر،كادت تحول عرسا إلى مأتم ليلة الثاني من فبراير المنصرم،فقد كانت هذه السيارات تسير بسرعة جنونية في الطريق السيار، بالقرب من مدينة العيون الشرقية وعندما باغتت موكبا للسيارات كان يحمل عروسا ومرافقيها في طريقه إلى وجدة، ولولا ألطاف الله وحكمة وتبصر قائد موكب العروس لوقع ما لا تحمد عقباه. ويعد ضحايا سيارات التهريب من المواطنين ورجال الدرك والجمارك،الذين داستهم عجلات سيارات المهربين بالعشرات،في مختلف طرق الجهة الشرقية،خاصة في المسالك التي يرتادها المهربون،ومنها طريق بوشطاط وطريق سيدي يحيى والطريق المؤدية إلى النقطة الحدودية "جوجْ بْغال"،إضافة إلى الطرق خارج المدار الحضري المؤدية إلى مختلف المدن المستقبلة للبضائع المهرَّبة،التي يأتي على رأسها البنزين.ومن أهم مميزات المقاتلة أنها تزيد في سرعتها إلى أقصى حد وتقوم بعملية الاجتياز في كل مكان خطير من منعرجات ومن خطوط متواصلة وفي الاتجاه المعاكس ولا يهمها عدد السيارات التي ستتجاوزها،وتجتاز الحواجز الجمركية بالسرعة القصوى نفسها،ولا تعترف بعلامة قف،ولا ضوء في الليل وكأنها شبح مقاتل،ولا يمكن أن تتكهن من أي جهة ستمر أو ستجتاز..ويعتقد الكثير من ساكنة الشريط الحدودي أنه من السهل جدا على الأجهزة الأمنية المكلفة بمراقبة الحدود معرفة سائقي أية "مقاتلة"،بينما الجهات المعنية تنفي ذلك جملة وتفصيلا.