توصلت "الوجدية.آنفو" ببيان استنكاري من طرف جمعية المغاربة المقيمين بإسبانيا التي تعنى بشؤون الجالية المغربية المقيمة بالجارة الشمالية،حول الحالة المتدهورة التي وصل إليها قطاع النقل بالمغرب وبإقليم الناظور على وجه الخصوص بسبب الحالات المشبوهة التي تسلم بها رخص السياقة بالناظور بتواطؤ من بعض أرباب سيارات التعليم. مناسبة البيان كان حادثة سير مروعة بضواحي العاصمة الإسبانية مدريد راح ضحيتها أربعة مغاربة وإسباني،نتيجة تهور تسبب فيه مغربي تم إعطاءه رخصة سياقة جديدة دون تمكنه من إتقان التحكم في مقود السيارة،مما طرح علامة استفهام حول مسؤولية موظفي مندوبية النقل ودورهم في اختبار السياقة،كما لم يستثني البيان تواطؤ أرباب سيارات التعليم وموظفي مندوبية النقل حول تسهيل عمليات الحصول على رخص السياقة لمواطنين مغاربة مقيمين بالمهجر بطرق سريعة مقابل رشاوي. هذا وأشار بيان الجمعية لأحد أرباب تعليم السياقة بإقليم الناظور واتهامه المباشر،زيادة على دور موظفي مندوبية النقل والتواطؤ الملحوظ ،كما نعت البيان تسليم وحصول على رخص السياقة بالأعمال الملتوية التي يتوسط لها بعض أرباب سيارات التعليم بالإقليم. ويأتي هذا البيان بعد أقل من سنة عن اعتقال مواطن ناظوري من طرف العناصر الأمنية وبحوزته العشرات من الرخص المختومة من طرف مندوبية النقل بمدينة ميسور ووجدة، مما أدى إلى فتح تحقيق تمكن على إثرها من التعرف عن مصدر الرخص المسلمة من طرف موظفين تابعين لمندوبية النقل تم إعتقالهم ومواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم،بعدما اعترف المعتقل أنه كان ينوي تصدير هذه الرخص صوب أوربا لبيعها لأبناء الجالية المغربية،بعدما توسط له سماسرة يوجدون في دهاليز مندوبية النقل،وأسقط التحقيق خلال شهر ماي المنصرم من إعتقال إبن صاحب سيارة التعليم بميسور ووجدة وثلاثة موظفين يباشرون مهامهم بالمصلحة المذكورة ومستشار ببلدية ميسور يمتهن الطب ويسهل عمليات الحصول على رخص السياقة رفقة الكاتب العام للبلدية،حيث وجهت لهم تهم تزوير وثائق الحصول على رخص السياقة لصالح مهاجرين مغاربة ومواطنين قاطنين بأقاليم الشمال الشرقي للمملكة مقابل مبالغ مالية دون الحاجة إلى الحضور أو السكن بالإقليم بالمنطقة المذكورة سلفا لإجتياز الإمتحان،كما أن التحقيق أسقط أسماء وازنة في مندوبية النقل بميسور وأوطاط الحاج.