ويحجز مئات الأطنان من البنزين أمام تفشي ظاهرة التهريب بالجهة الشرقية نظرا لموقعها الجغرافي وحدودها المترامية الأطراف مع الجارة الجزائر بالإضافة لتعدد و تشعب المسالك التي يستغلها المهربون،تظل المجهودات المبذولة من طرف عناصر الدرك الملكي متواصلة من أجل التصدي لهذه الآفة التي تنخر اقتصاد المنطقة.فقد تمكنت وحدات الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بوجدة خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية من حجز حوالي 460 طن من المحروقات و 56000 علبة سجائر من مختلف الأنواع،بالإضافة إلى 24 طن من زيت المائدة.وخلال نفس الفترة تم حجز 50 طن من القضبان الحديدية المستعملة في البناء وسبعة أطنان من النحاس،ومختلف المواد الغذائية والملابس.كما تمكنت خلال الأيام الأربعة الأخيرة في عمليات متفرقة تهدف إلى محاربة عمليات التهريب، من حجز ما يناهز 35 طنا من المحروقات المهربة و30 سيارة معدة للتهريب "مقاتلات".وفي نفس السياق تم حجز 680 سيارة مخصصة للتهريب ب"المقاتلات"،تحمل جلها صفائح ترقيم مزورة وأرقام إطارات ممسوحة،ويتم في إطار عمليات البحث والتحريات تشخيصها لدى المختبرات المركزية للدرك الملكي،حيث وصلت القيمة الإجمالية للمحجوزات المذكورة إلى 34 مليون درهم خلال الأربعة أشهر الأولى من هذه السنة.علما،أنه خلال الأربع سنوات الماضية تم حجز ثلاثة آلاف طن من المحروقات وسلع أخرى بقيمة إجمالية قدرت ب 162 مليون درهم. وسبق للدرك الملكي بوجدة أن أوقفت سيارة رباعية الدفع محملة بأزيد من مائة كيلوغرام من المخدرات،ووضع بذلك حدا لنشاط شبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي في المخدرات عبر الشريط الحدودي المغربي الجزائري،يتزعمها كولونيل مزيف بالقوات المسلحة الملكية، كان يستعمل الزي العسكري الرسمي وسيارة رباعية الدفع في نقل المخدرات،وجاء توقيفها بعد أن استرعى انتباه دورية للدرك الملكي بالطريق المدارية الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 6 والطريق الوطنية رقم 17،سيارتين رباعيتي الدفع مركونتين إلى جانب الطريق ومجموعة من الأشخاص يعملون على نقل أكياس من سيارة إلى أخرى،وهو الأمر الذي دفع عناصر الدرك إلى التحري في الأمر وبمجرد اقترابهما من السيارتين لاذ سائقاها بالفرار.ومن خلال مطاردة عناصر الدرك الملكي لإحدى السيارتين،التي أرغم سائقها على التوقف تبين أن بها كمية مهمة من المخدرات وكولونيلا مزيفا الذي حاول إغراء عناصر الدورية بمبلغ مالي قدره خمسة آلاف درهم من إخلاء سبيله بعدما لم تنفعه تهديداته لعناصر الدرك أنه كولونيل بالقوات المسلحة الملكية ولديه علاقات مع جهات أمنية عليا. ومن خلال التحقيقات والتحريات الأمنية التي خضع لها الشخصان الموقوفان المشتبه في انتمائهما إلى شبكة مختصة في الاتجار الدولي في المخدرات،عن تنفيذهم أزيد من 30 عملية لتهريب المخدرات من خلال انتحال صفة كولونيل بالجيش والإفلات من المراقبة الأمنية انطلاقا من محل إقامتهم بتاونات في اتجاه مدن مغربية مختلفة خصوصا وجدة.وقد أسفرت عملية تفتيش منزل العقل المدبر للشبكة عن حجز أزيد من 700 مليون سنتيم قد تكون من عائدات عمليات المخدرات، بالإضافة إلى حجز أزيد من 30 خرطوشة صيد وكمية من المخدرات.