في أقل من يومين تعرضت جريدة “وجدة فيزيون" الإلكترونية لعملية قرصنة من قبل جهات معلومة كما سبق الإشارة إلى ذلك، في أكبر هجوم من قبل أيادي خارجية، تملك من المال و العتاد، ضد صحيفة بسيطة بإمكانياتها هائلة بمواقفها، و إلا ما الهدف من النيل منها و محاولة قرصنتها للمرة الثانية على التوالي في ظرف 24 ساعة ؟. يبدو أن ما يتم نشره على الموقع الإلكتروني “وجدة فيزيون" ضد المخابرات الجزائرية التي تحكم بالشقيقة الجزائر و تسير دواليب قصر المرادية، يتابع بشكل يومي من قبل قسم الإعلام بهذا الجهاز الإستخباراتي الذي تصل يداه إلى السياسة و الإقتصاد و يعدد أنفاس الشعب الجزائري الشقيق الذي نكن له كل الإحترام و التقدير. إن سلسلة المقالات التي نشرتها كل من جريدتي “الرأي الحر" الورقية و نسختها الإلكترونية “وجدة فيزيون" و المتعلقة طبعا بقضية الصحراء المغربية من جهة و لعبة الهجوم المؤدى عنه من قبل المخابرات الجزائرية لزعزعة إستقرار المغرب من خلال الدعم المالي و اللوجيستيكي المقدم لإنفصاليي الداخل، مروروا بمسيرة النماء و البناء الذي أرسى أسسها جلالة الملك بالمملكة الشريفة، كلها عوامل و أسباب تدفع “هاكرز" المخابرات الجزائرية إلى العمل على إسقاط موقع “وجدة فيزيون". لأنه موقع مقروء بالشقيقة الجزائر و يتابعه سكان الغرب الجزائري، الذين اندهشوا لحجم المشاريع و التحولات التي يعرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كما تيقن، أي الشعب الجزائري، بالجهة الغربية أن استمرار إغلاق الحدود من قبل الجزائر، رغم دعوات المغرب لفتحها، مجرد محاولة لسد الطريق في وجههم و بعدم الوقوف على حجم المنجزات و المشاريع الهيكلية الكبرى بالجهة الشرقية للمغرب و باقي الجهات بالرغم من أن المغرب لا يملك بلايير الغاز و البترول. و الحقيقة أن إندفاع الجهاز الإستخباراتي و من معه تركت رسالة على الموقع بعد عملية القرصنة الثانية تقول فيها " لا للظلم لا للاكاذيب، نحن أبناء المغرب من العاصمة و ليس الجزائر ألذ أعداءنا، المغرب دم يسري في جسمنا و الملك نصره الله في قلوبنا، لسنا من الجزائر كما ادعيتم، فلماذا تنشرون الأكاذيب و تلفقون لنا التهم. في المرة القادمة تأكدوا من مصادركم اتمنى ان تكونوا تلقيتم الرسالة". جملة وحيدة تؤكد أن من وراء القرصنة المخابرات الجزائرية، لماذا ؟ لسبب بسيط و لتعبير واضح جاء بالرسالة و يقول “فلماذا تنشرون الأكاذيب و تلفقون لنا التهم “. فنحن وجهنا التهمة للمخابرات الجزائرية و ليس لطرف آخر، و بالتالي هناك ثمة دفاع عن النفس بالقول " و تلفقون لنا التهم " و بالتالي النفس هنا تعود على البليد الذي سقط في بلادته. و جاء في رسالة الهاكرز “الجزائر ألذ أعداءنا"، و هي فعلا بلغة البليد ألذ الأعداء، لكن ألذ أعداء من ؟ إنها عدوة “المخابرات الجزائرية" طبعا، و من يدور في فلكها من عسكر و حكام ، لأنهم فعلا يريدون قتلها، أي الجزائر، و إبادة شعبها، عن طريق تفقيره و تجويعه و إستمرار أسر صوته و رغبته في التغيير و التقدم. أما الجزائر شعبا، فبالنسبة لنا فهي ليست عدوا بل شقيقة نفتخر بجوارها و نعد لها عدة التعاون و التآزر دفاعا عن حقوقها. متيقنون في هيئة تحرير الجريدتين أن “المخابرات الجزائرية" هي التي قامت بقرصنة الموقع مرتين و حاولت الدفاع عن نفسها من خلال الرسالة التي وضعت بعد عملية الإسقاط، لأن منطق “الهاكرز" منطق مادي، و إذا كان الهدف هو لجم صوت “وجدة فيزيون"، من قبل جهات أخرى أعتقد أن المنطق يقضي بإسقاط الموقع دون ترك أي رسالة و مادام أن اتهامنا للمخابرات الجزائرية و عسكرها الفاشي، كان صائبا فإن إحساسهم بكوننا تمكنا من معرفة لعبتهم، حاولوا الرد مرة أخرى و تحويل أنظارنا لجهات أخرى عبر الرسالة اللغم التي تم تركها على الصفحة بعد عملية القرصنة. لا نملك ملايير البيترودينار و لا الغازودينار، و ليست لنا أسهم فاسدة في برص المحافل الدولية التي تتحرك بالرشوة و المال الحرام، و لا نملك مدفعيات و لا قنابل الهاون. نملك قلما و أفكارا، فقط لا غير. نملك حقيقة تاريخية و وواقائع حية نوظفها بذكاء لفضح مؤامرات أعداء وحدتنا الترابية و خلفهم جهاز إستخباراتي ، و من خلال هذا التوظيف ندافع عن حق الشعب الجزائري الشقيق في “تقريره مصيره" نحو البناء الديمقراطي الحداثي و المؤسساتي و إرساء أسس دولة الحق و القانون و إقتسام ثروته بالتساوي و إعمال تكافؤ الفرص و إقران المسؤولية بالمحاسبة لبناء وحدة مغاربية تنعم بالسلم و الأمان و تخدم مصالح الشعوب لا مصالح “العصابات" أيا كانت جنسيتها. و حين تقول رسالة الهاكرز " في المرة القادمة تأكدوا من مصادركم اتمنى ان تكونوا تلقيتم الرسالة “. نقول لهم أية رسالة هذه، أصلا ليست هناك رسالة هناك هجوم إلكتروني جبان، و عمل صبياني وسخ، و محاولة ترهيبية فقط، تأخذ من نفوس الجبناء الضعفاء. دماءنا صافية، من تربة مغربية نقية، شعارنا خالد للدفاع عن رمز وحدتنا و ضامن إستقرارنا، أمير المؤمنين المفدى جلالة الملك محمد السادس، و نعيش وسط شعب آمن موحد متضامن. فإذا كنتم تتحدثون عن رسالة، فنحن نتحدث لغة التاريخ و هي حرب بيننا، أعددنا لها من العدة و العتاد لفضحكم، و هذا يزيد من قوتنا و إصرارنا على فضحكم. الحلقات المقبلة ستكون شهادات بالصوت و الصورة لجرائمكم بمخيمات تندوف. - جرائمكم ضد الشعب الجزائري البطل. - جرائمكم في دعم انفصاليي الداخل من أبناء الصحراء المغربية المغرر بهم. - جرائمكم التي لا تعد و لا تحصى و خاصة بشرائكم ذمم الخونة من الأقلام المأجورة، لتسويق أكاذيبكم. فتبا لكم من جهاز فاشي بليد. و أخيرا نقدم كل الشكر للزملاء الصحافيين الذين اتصلوا بإدارة الموقع للإستفسار عن هذا الهجوم المتكرر، و نفتخر بحجم المكالمات الهاتفية لقرائنا الأوفياء من خارج المغرب و خاصة من أمريكا و فرنسا و إسبانيا و الجزائر و تونس و أكدوا تضامنهم مع الموقع الإخباري “وجدة فيزيون".