تعرض موقع جريدة "النهار المغربية" صباح أمس الثلاثاء لعملية قرصنة من قبل هاكرز جزائري أطلق على نفسه لقب "قادر 11000"، ووجد متصفحو موقع جريدة "النهار المغربية" صباح أمس صعوبة في دخول الموقع الذي توقف عن العمل لمدة تقارب أربع ساعات قبل أن يعود مرة أخرى للعمل بشكل طبيعي. وقد تم استبدال صفحة الموقع الرئيسية بوضع العلم الجزائري، مع عزف النشيد الوطني الجزائري، كما كتب الهاكرز على نفس الصفحة باللغة الإنجليزية جملة "هاكز جزائري ضد المغرب". وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها عملية قرصنة الموقع الرسمي للنهار المغربية من قبل هاكرز جزائري، وهي العملية التي تدخل في سياق حرب إلكترونية منظمة تقوم بها جماعات جزائرية قد تكون على علاقة بالمخابرات الجزائرية، التي نشطت مؤخرا في إطار حرب إلكترونية منظمة، كما أن عمليات القرصنة تتم كلما نشر أحد المواقع المغربية مقالات حول الجزائر، ويعود سبب قرصنة موقع الجريدة الرسمي، إلى مقال نشره الموقع حول العميل ثلاثي الأضلاع علي المرابط، بعنوان ليس حبا في الجزائر ولكن حبا في أموالها، حيث حاول المقال تبيان العلاقة السببية التي تربط العميل المرابط بالمخابرات الجزائرية. ولم يتسن التأكد من حجم الضرر الناتج عن عملية القرصنة التي حجبت موقع الجريدة لمدة تزيد عن أربع ساعات، حيث لم يتمكن فريق العمل من إعادة الموقع إلى طبيعته إلا في حدود الثانية عشرة والنصف بعد الزوال. وأدى تعطيل موقع جريدة "النهار المغربية" صباح أمس الثلاثاء إلى توقف خدماته التي كان يوفرها لعدد من زواره خاصة من الجالية المغربية المتواجدة بالخارج، التي كانت تتابع الأخبار الوطنية من خلال تصفح موقع الجريدة، وهو ما كشف عنه حجم الرسائل الإلكترونية التي توصل بها الموقع طيلة فترة توقفه عن العمل. ومن المنتظر أن تتواصل الحرب الإلكترونية التي أطلقتها المخابرات الجزائرية خلال الأيام المقبلة، في ظل تنامي دعوات ضرب المواقع المغربية، خصوصا المواقع التي تنشر مواد إخبارية لها علاقة بالجزائر.