نظم بمدينة الدارالبيضاء يوم السبت 30 مارس 2013 الجمع العام التأسيسي لجمعية دعوية بإسم»جمعية البصيرة للتربية والدعوة»، برئاسة الشيخ حسن الكتاني، فيما اختار الجمع العام التأسيسي للجمعية مكتبا تنفيذيا يتكون من ذ إبراهيم كمال رئيسا شرفيا للجمعية، والشيخ أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي نائب الرئيس والناطق الرسمي باسم الجمعية، ونائب الرئيس الثاني الدكتور عبد الرزاق مرزوك، ذ جلال المودن، الكاتب العام للجمعية، في حين تم اختيار ذ. خالد مصدق، أمينا عاما للجمعية، وذ. أحمد محاش نائبا له.وفي كلمة له بإسم اللجنة التحضيرية للجمع العام التأسيسي، ركز عبد الرزاق مرزوق على لفظة «السبيل» التي جاءت في قول الله تعالى « قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني»، والتي جعلتها الجمعية شعارا لها، وأشار إليها باسم إشارة إلى القريب، ومعناها أن هذه السبيل ليست بعيدة عن الناس. وأكد المتحدث في كلمته أن الدعوة إلى الله يعترض سبيلها صنفان من الناس : أولهما، عدو يتربص بها يحرص على أن لا تنجح ، يكيد بها ويعترض سبيلها وعدم تحقيق أغراضها، وثانيهما، عدو من الخاملين الكسالى المحبطين اليائسين المصابين بالإحباط فيحرصون على إحباط غيرهم، مشددا أن الجمعية عبارة عن جمعية دعوية تربوية وغاية ما ترمي إليه وما تنشغل به أن تقيم مسار الدعوة إلى الله عز وجل، وأن منهاج التربية في الإسلام هو المسلك الذي ترتضيه لنفسها وللناس. من جانبه، أكد الشيخ حسن الكتاني بأن مقصد تأسيس الجمعية هو الدعوة إلى الله تعالى على منهج أهل السنة والجماعة لخدمة دين الله والسير على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن هذا المولود هو ضرورة ملحة في هذا البلد نظرا لحاجة الساحة إلى الدعوة إلى الله والتربية، مشيرا إلى أن عدم التركيز على موضوع السياسة كان لتقديرهم أن الساحة محتاجة إلى الدعوة والتربية لا لعدم إيماننا بالسياسة، وتأكيده على أنها جزء من الإسلام، فيما عبر الشيخ أبو حفص عن فرحته بتواجده بين يدي والده، مشيرا إلى أن لهذا الأخير كل الفضل بعد الله تعالى فيما وصل إليه وفيما بلغه، واصفا ذ. ابراهيم كمال بالقامة الإسلامية الكبرى في هذا البلد.وعن الجمعية، قال أبو حفص إن مثل هذا العمل هو إحدى ثمرات الحراك الذي تعرفه الأمة كلها، في شوارعها وفكرها وأدبياتها وحركتها، وموضحا أنها جمعية دعوية تربوية غير مرتبطة كما قد تصور وسائل الإعلام بأسماء معينة أو تيار معين ولا بطائفة معينة من المتدينين أو من غير المتدينين، «هي لعموم الأمة ولعموم المسلمين، لا تفرق بين تيار وتيار ولا اتجاه واتجاه، هدفها أن تنشر الخير وأن توصله إلى الناس وأن تدخل منظومة التدافع بالوسائل الدعوية المشروعة، دون تفريق دون تقزيم ودون تحديد»، وأن علاقة الجمعية بالحركة الإسلامية ستكون علاقة تكامل وعلاقة تعاون وسنمد أيدينا وجسور الصلة لكل الحركات الإسلامية وغير الإسلامية بما فيه مصلحة للجميع.هذا وتتشكل الجمعية من مكتب مصغر يشتغل من خلاله الشيخ الحسين أشقرة مسؤولا تربويا، الشيخ عبد العالي فضي، المسؤول التنظيمي، وهشام صابر، مسؤول العمل التلمذي. هذا وتهدف-حسب أرضيتها التأسيسية- إلى إصلاح المجتمع والسمو الفكري والرقي الأخلاقي، إبراز دعوة الإسلام إلى التجديد العلمي الراسخ، والاستشراف الحضاري الرصين، إصلاح المجتمع بإبراز محاسن الشريعة الإسلامية، وكمالها، تمكين العلماء من مكانتهم الريادية في الإصلاح والتدبير، إبراز دور المرأة المسلمة في بناء المجتمع، الانفتاح على كافة مكونات المجتمع المدني داخل الوطن وخارجه .وفيما يتعلق بمنهج الجمعية فهو منهج أهل السنة والجماعة الوسط بالنظر إلى شتى مناهج التعليم والتربية القديمة والحديثة، المشتمل على كل ما يحقق حاجات البشرية المستمرة على النحو الأتم الأرضى -حسب المصدر- . وستتبنى «جمعية البصرة» حسب الأرضية على فقه أهل المدينة وعلى رأسهم الإمام مالك رحمه الله، الذي زاوج بين صحيح النقل وصريح العقل، كما ستعمل على تجديد الخطاب الدعوي بما يجعله حكيما رحيما، لم الشمل العلمي والدعوي، تأهيل الداعية البصير الناجح، استثمار كل وسائل الإعلام الحديثة في إنجاز خطاب دعوي حضاري متكامل . وتعتمد الجمعية على رؤية تربوية من خلال إبراز منهج القرآن في التربية، إبراز المنهج النبوي في تعهد القلوب، ورعاية السلوك، مطالعة المناهج التربوية الحديثة، ومواكبتها بما يستخرج منافعها.