احتجاج بالسعودية على خريطة ومعلومات مغلوطة في فيلم وثائقي عن المغرب أول ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب ع.ر.ب:حضور دبلوماسي وأدبي عربي كبير شهده حفل افتتاح فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2013،أمس،تم تعديل خريطة المغرب بعد عرض الفيلم الوثائقي عن المغرب حيث اعترض وزير الاتصال مصطفى الخلفي على الخريطة المغلوطة وبعض المعلومات التي وردت في الفيلم،وفي نهاية الحفل أُعيد عرض الخريطة معدلة. وكان وزير الاتصال والناطق الرسمي بالحكومة مصطفى الخلفي قد وصل إلى الرياض،والوفد المرافق للمشاركة في فعاليات معرض للكتاب،الذي دشن تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله حيث اختير المغرب كأول ضيف شرف عربي للمعرض لهذه السنة لعمق العلاقات التاريخية ووشائج الأخوة والدين التي تربط بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات ومنها الثقافية بأشكالها وفنونها كافة.وأعرب المسؤولين السعوديين عن المعرض عن سعادتهم بوجود مبدعين من مثقفي المغرب بين إخوانهم في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية،يقدمون موروثهم من فنون أدبية وثقافية وشعرية وفكرية زاخرة بالفضاء الثقافي المغربي.ووصف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية السعودية مشاركة المملكة المغربية في هذا المعرض بأنها فرصة للتبادل الثقافي بين البلدين،والتعارف عن قرب بين مثقفيهما،وتنمية الروابط والعلاقات التي تنعكس على المعرفة والوعي الثقافي على المدى البعيد. واستهل البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 1434ه، فعالياته مساء اليوم،بندوة ثقافية بعنوان " الفكر العربي الإسلامي في المغرب المعاصر"،وذلك في قاعة المحاضرات الرئيسية بمركز المعارض والمؤتمرات، شرقي الرياض.وتحدث خلال الندوة التي أدار جلستها الكاتب زكي الميلاد،المفكر والناقد الدكتور عبد السلام بن عبد العالي،مسلطا الضوء على مسألة التأصيل في الفكر المغربي المعاصر والصور المتنوعة في الحراك الثقافي بالمغرب،والفكر مابين النقل والتأويل وأهمية التأصيل له،مبيناً أن الفكر المغربي غني بالحراك الثقافي التراثي والحداثة والعلاقة بينهما ومرجعيتهما استمدت من الفكر الإسلامي الغني بالمعارف والمؤلفات في كثير من مجالات الحياة،والاحتكاك في نفس الوقت بالثقافة الغربية.وتطرق إلى المواقف والأطروحات الفكرية في منهج الفكر المغربي مابين التأصيل للفكر التراثي والنقل الحداثي والتأثير عليه،لافتا النظر إلى تاريخ تلك المواقف الفكرية التي ولدت الاختلاف ومشروعيته إلى إثراء الفكر المغربي بكثير من المؤلفات والمدارس الفكرية المعاصرة.أما المفكر والناقد الدكتور محمد المصباحي،مبرزا موضوع المعاصرين الذين تركز اهتمامهم بالتراث الرشدي،وهو التراث العابر بين الأزمنة،موضحاً أن فكر الذي يتحدث عنه هو منظومة العلوم الفلسفية التي يندرج تحتها العديد من العلوم وأهمها الفكر بالعقل والعقلانية،والسعي للعقلانية في تراثنا وخاصة بعد استعادة المغرب لسياسته ويريد أن يستعيد سياسته الفكرية.كما تحدث في الندوة،الكاتب والباحث والأكاديمي بجمال التاريخ الدكتور محمد جبرون،مشيراً إلى تحليل لثلاث أطروحات تناولت الحداثة والفكر التراثي المغربي،حيث كانت شديدة الحرص على الفكر المغربي الإسلامي.وتضمنت الندوة،العديد من المداخلات التي تركزت حول موضوع الفكر العربي الإسلامي في المغرب المعاصر. وستقام في قاعة المعرض الرئيسة ضمن البرنامج الثقافي للمعرض ندوة "الخطاب النقدي الأدبي في المغرب:رهانات التحديث" يتحدث عنها الدكتور محمد مفتاح،والدكتور سعيد بنكراد وشرف الدين ماجدولين.كما أن هناك أمسية شعرية في الإيوان الثقافي بمقر فندق ضيوف المعرض بعنوان "قراءات شعرية" يشارك فيها الشعراء:عبدالكريم الطبال وصلاح الوديع وأمينة المريني،يداخلهم فيها عدد من الشعراء والمثقفين السعوديين.وسعياً لإيصال الفكر الثقافي المغربي إلى أكبر مساحة من الفضاء الثقافي السعودي تم اختيار مدينة جدة لتحتضن الفعالية الرابعة وهي ندوة "الكتابة الروائية في المغرب..تأملات وتجارب) يتحدث فيها كل من المليودي شغموم وجمال بوطيب وعبدالفتاح الحجمري.