وحالة طوارئ قصوى لدى صغار وأباطرة تهريب المخدرات قامت مصالح ولاية أمن وجدة خلال شهر يناير 2013 بإخضاع ما يقارب 16120 شخص لتحقيق الهوية فيما وصل عدد الأشخاص الموقوفين من أجل مختلف الجنح و الجنايات إلى 2290 شخص،وتم اعتقال ما يقارب 550 شخص موضوع مذكرة بحث، فيما وصل عدد الأشخاص المحالين على العدالة 2070 شخص.أما فيما يخص الملفات التي تم تصفيتها ففاقت 5960 ملف موضوع تعليمات النيابة العامة، أما القضايا المباشرة فقد تمت معالجة 2720 قضية.أما المحجوزات فقد تم حجز أكثر من 156 كيلوغرام من مخدر الشيرا، و ما يفوق 1630 علبة من السجائر المهربة و أزيد من 307 قنينة من الخمور المهربة و ما يفوق 60 غرام من الكوكايين و أزيد من 680 قرص طبي مخدر.أما في مجال مكافحة التهريب فقد تم حجز 30 سيارة معدة للتهريب حوالي 40 زربية مهربة.اما فيما يخص تنظيم السير و الجولان فقد تم تسجيل ما يقارب 3140 مخالفة سير حصل منها مبلغ يفوق 85 مليون سنتيم، كما تم حجز 460 سيارة و220 دراجة نارية وشاحنة واحدة.و في مجال مكافحة الهجرة السرية فقد تم إبعاد أكثر من 1030 شخص أجنبي عن التراب الوطني. وتمكنت مصالح الشرطة القضائية بوجدة ما بين 21 يناير و26 يناير الجاري من إعتقال حوالي 12 شخص صدرت في حقهم 22 مذكرة بحث وذلك في عمليات متفرقة تتوزع (شخص وبحوزته 2 غرام من مخدر الكيف ممزوج بالطابا وهو موضوع 3 مذكرات بحث،شخص يحي لازاري وبحوزته 60 غرام من مخدر الشيرا وهو موضوع 5 مذكرات بحث،شخص بالحي المحمدي وبحوزته أزيد من 170 قرص مهلوس "ريفوترين من النوع الأبيض" و 5 لأقراص"ريفوترين من النوع الأحمر" كما حجزت بحوزته قطعتين من مخدر الشيرا وهواتف محمولة وسكينين من الحجم الكبير وهو موضوع 3 مذكرات بحث،ثلاثة أشخاص بحي النصر بتهمة الهجوم على مسكن الغير والضرب والجرح والسكر العلني وبعد إخضاعهم للتفتيش تم العثور بحوزتهم على سيف كبير وقطع من مخدر الشيرا أحدهم كان موضوع مذكرة بحث فيما الشخصين الآخرين وبعد تعميق البحث معهما تبين بأنهما أدليا بهويات كاذبة وفارين من مركز حماية الطفولة،وشخص بالحي الحسني وبحوزته 12 قنينة من الخمور المهربة وهو موضوع مذكرة بحث وطنية،وثلاثة أشخاص آخرين أشخاص بالحي المحمدي مبحوث عنهم من أجل الإتجار في المخدرات، شخص أخر مبحوث عنه من أجل الإتجار في الخمور المهربة وهو موضوع مذكرتي بحث وبعد تعميق البحث معه إعترف بهوية مزوده الرئيسي بالخمور ويتعلق الأمر بسيدة كانت هي الأخرى موضوع مذكرة بحث وطنية، وبعد حملة تطهيرية بأحد الفضاءات العمومية بشارع محمد الخامس من اعتقال شخصين كانا موضوع مذكرة بحث وطنية فيما تم تقديم شخصين آخرين إلى العدالة بتهمة حيازة أسلحة بيضاء). وكانت مصالح الشرطة القضائية خلال الأسبوع الماضي قد اعتقلت شخص متلبس بسرقة أسلاك في ملكية شركة اتصالات المغرب كما حجزت لديه حوالي 37 كلغ من الأسلاك المسروقة،كما تم توقيف شخص آخر بحي موريطانيا بتهمة الإتجار في المخدرات وبحوزته 420 غرام من مخدر الشيرا وهو موضوع 3 مذكرات بحث. هذا وأفادت مصادر "شوف تيفي" أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلت مساء يوم الأربعاء 30 يناير بوجدة حيث اعتقلت شخصا يشتبه في تورطه في ملف له علاقة بالإتجار في المخدرات،وهو من رجال المال والأعمال ويملك مجموعة من العقارات والمشاريع بوجدة وخارجها،ليتم مباشرة بعدها ملاحظة اختفاء السيارات الفاخرة من المدينة والتي تعد بالعشرات.وهو ما ربطه المتتبعون وما سجله العديد من الزملاء،مثل "الرأي الحر" التي ربطت فيها واقعة "هذا الاختفاء ربما بالحملة التي تقودها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على بعض أباطرة المخدرات حيث تكللت تدخلاتها الاخيرة بمدية وجدة على اعتقال مشبوه فيه مساء يوم الأربعاء 30 يناير مع حجز مبالغ مالية جد مهمة،وحجزت الفرقة ذاتها سيارات فاخرة تعود ملكيتها للمسمى “ي. ب" أحد مبيضي الأموال و مالك عقارات بالملايير بوجدة (سيارة من نوع “رونج روفر" و أخرى من نوع " ب م دوبل في 640 د"، هذه الأخير تعد من آخر ما أنتجته شركة “ب م " و ثالثة من نوع “راف كاط رباعية الدفع") و هي سيارات كلها جديدة يصل ثمنها إلى ما يعادل 350 مليون سنتيم.مصادر مطلعة تساءلت عن حجم الأموال و العقارات الأخرى التي يملكها بارونات المخدرات إذا كانت السيارات فقط تعادل ذلك المبلغ مما يثير تساءلات كثيرة عن حجم الأموال المبيضة و التي تعمل دائما على رفع قيمة العقارات ضد السياسة الإجتماعية للدولة. اختفاء هذه السيارات يطرح أكثر من علامة استفهام فهل هو اختفاء مؤقت إلى حين هدوء العاصفة أم أن أصحابها قد غادروا إلى وجهة غير معروفة خوفا من ذكر أسماءهم في التحقيق المفتوح على خلفية تفكيك شبكة للتهريب الدولي للمخدرات..هذا وقد تم اعتقال في نفس الملف عدد مهم من مواطنين من مدن مختلفة قد يكونون على علاقة بشبكة كبيرة لتهريب المخدرات إلى الأراضي الليبية و المصرية إنطلاقا من المغرب.وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فككت مؤخرا شبكة متخصصة في الاتجار في المخدرات بإقليم الراشيدية حيث حجزت كميات كبيرة من المخدرات".ويشيد مختلف المهتمون بالشأن الأمني بالمجهودات المبذولة من قبل مصالح ولاية أمن وجدة والتي أسفرت عن نتائج فاقت التوقعات.