في جو مهيب خيم عليه الحزن والأسى، تم عصر يوم الخميس فاتح نونبر بمقبرة سيدي يحيى بنيونس بوجدة، تشييع جنازة الفقيد الزميل" يحيى الشيحي" الذي وافته المنية ليلة الأربعاء 31 أكتوبر 2012 بمنزل الأسرة الكائن بحي لا زاري بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج. هذا وقد حضر مراسيم الدفن إضافة إلى عدة وجوه تشتغل في المجال الصحفي بالمدينة على مختلف أصنافه في مقدمتهم الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ومصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي ، شخصيات أخرى حقوقية نقابية وجمعوية وأهل وأقارب المرحوم وجيرانه، الكل أبى إلا أن يحضر تشييع جثمان الزميل الشيحي وتوديعه إلى مثواه الأخير بعد ما ترك بصمات واضحة وخالدة في المجال الصحفي دون أن ينال حقه وإنصافه في حياته، إذ ظل يصارع ويكابد هموم مرضه وحيدا اللهم بعض المبادرات التلقائية والشخصية من بعض الزملاء الصحفيين والمحسنين وإن كانت هذه المبادرات تبقى في واقع الحال محتشمة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب والمفروض أن يكون في مثل هذه الحالات التي تتطلب التفاتة وعناية معنوية أكثر منها مادية لكونها تساهم بشكل جلي وواضح في تخفيف الآلام والمعاناة التي يشعر بها المرء حينما يتخلى عليه رفاق الأمس ويتركوه وحيدا فريسة للمرض الفتاك ينهش جسده. رحل الرجل عن هذا العالم في صمت مريب ، لكنه ترك وراءه أعمالا صحفية مهمة تحتاج إلى عناية واهتمام ودراسة أيضا وجب جمع ولم هذه الأعمال من أجل إنصافه وإن جاء هذا الإنصاف متأخرا. وجدير ذكره فالزميل “يحيى الشيحي" كان يشغل قبل رحيله مدير تحرير جريدة النهضة ومدير الموقع الإلكتروني “وجدة أولاين" إضافة إلى مساهماته العديدة والمتنوعة في مجموعة من الصحف الوطنية الجهوية والمحلية. مرة أخرى يتقدم طاقم موقع رادار بريس بتعازيه الحارة إلى كافة أهله وذويه، وإلى كافة الزملاء الصحفيين في هذا المصاب الجلل"إنا لله وإنا إليه راجعون"