لحليب والبولتيك يجيبوا حليب خاثر ،مذاقه مر ورائحته تبعث على القيء ولونه وتقول...هو خلاصة الفضيحة التي فجرها الفلاح البصراوي (نسبة لقبيلة لبصارة بوجدة) في اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجلس الاقليمي لعمالة وجدة أنجاد يوم الخميس 30 شتنبر 2010. مصادرنا بمديرية وزارة الفلاحة بوجدة،أكدت أنها كانت النقطة الساخنة الوحيدة التي ألهبت اجتماع اللجنة،حيث استنكر العديد من أعضاءها الممارسات المشينة التي ترافق أحد أهم المشاريع الفلاحية في المخطط الأخضر للجهة الشرقية،والذي سبق لجلالة الملك أن دشنه مؤخرا. الفلاح البصراوي انفجر في وجه مسؤول وزارة الفلاحة بالاقليم،حول تناقض عرضه المقد للجنة مع الواقع الفلاحي المعاش،وتساءل كيف تنوه الوزارة بالقطاع التعاوني الفلاحي الخاص بإنتاج وتصنيع مادة الحليب بالجهة والاقليم،وتصرح بمعدل تزايد تعاونيتين في هذا القطاع الأساسي والحساس كل سنة بسبب الدعم الجيد للدولة،بينما هناك تعاونية "النصر" بجماعة لبصارة مفروض عليها الحصار الشامل من طرف تعاونية "كوليمو" خدمة لتعاونية منافسة بنفس الجماعة،بسبب تصفية لحسابات سياسية انتخابية.مما جعل أعضاء التعاونية المحاصرة تفكر في رفع شكايتها لملك البلاد لتتمكن من بيع منتوج فلاحيها من الحليب في ظروف صحية عير تلك التي يجبرون عليها حين يضطرون لنقله وبيعه بوجدة في درجة حرارة تتعدى 40 درجة.كما أوصت اللجنة برفع توصية للسلطات الوصية لفتح تحقيق في هذه الفضيحة الفلاحية. وعلمنا من مصادر خاصة،أن النقص المسجل ببعض فترات هذه السنة حول كميات الحليب التي تسوقها تعاونية الحليب "كولايمو" في الكثير من نقط البيع داخل الجهة الشرقية وخارجها،قد يكون وراءه التسريبات والأعمال التي يقوم بها أحد مسؤولي "كولايمو" لفائدة إحدى الشركات المنافسة،وهي نفس النتيجة التي أضحت من المسلمات لدى الكثير من أطر وعمال "كولايمو". نشر ما جاء أعلاه في شتنبر 2010،ولا زال الحال على ما هو عليه،ولا زال الفلاحين بتلك التعاونية البصراوية ممنوعين من تسويق حليبهم ل"كولايمو" التي تأسست من الفلاحين ولخدمة الفلاحة والفلاحة،لكن هيهات بين الأقوال والأفعال أطنان حليب ضائع..