دفن مضرمة النار في جسدها بالناظور شيعت الثلاثاء الماضي جنازة سيدة بعدما فارقت قبل أسبوع الحياة بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، متأثرة بمضاعفات الحروق التي أصيبت بها نتيجة لإضرامها النار في جسدها داخل مقر المنطقة الأمنية بالناظور. وتعود وقائع إقدام «ك. ق، في الثلاثينات من العمر، متزوجة» على إضرام النار في جسدها إلى رغبتها في الاحتجاج على التماطل الذي شعرت به إزاء معالجة شكاية تقدمت بها لدى مصالح الأمن حول تعرضها للاعتداء المستمر من قبل زوجها، وتوجهت الاثنين 9 يوليوز الماضي إلى المصلحة الأمنية وأصرت على استعجال إلقاء القبض على زوجها الذي تركته خلفها في المنزل، دون أن تتم الاستجابة لطلبها. وإزاء الحيف الذي شعرت به استلت قارورة معبأة بمادة سريعة الاشتعال وقامت بسكبها على ملابسها وأضرمت النار أمام اندهاش الموظف الذي كانت تتحدث إليه في مكتبه، وعلى اثر ذلك نقلت في حالة صحية متدهورة نحو المستشفى المحلي، وقرر الأطباء إحالتها على مستشفى ابن رشد بالنظر لخطورة الحروق التي أصيبت بها. وبحسب المعطيات المتوفرة، فان المعنية بالأمر خططت لإضرام النار في جسدها في حال عدم الاستجابة لطلبها بوقف زوجها عند حده بعد تكرر اعتداءاته عليها، وبعد توجهها إلى مقر الأمن الإقليمي قامت بإخبار الشرطة بتواجد المشتكى منه بالمنزل وطالبت بالإسراع باعتقاله، وهو الأمر الذي رفض من طرف المصالح الأمنية لغياب أي مذكرة اعتقال صادرة عن النيابة العامة. وأضافت، أن المشتكية تقدمت في وقت سابق بشكاية لدى النيابة العامة تتهم فيها زوجها «م.م» بالاعتداء عليها وضربها باستمرار، وأرجعت بعض المصادر الحالة الهستيرية للمعنية بالأمر إلى التماطل وبطء معالجة شكايتها التي أحيلت على مصلحة الشكايات بالمنطقة الأمنية وبقيت دون متابعة، بناء على ما أكدته المعنية بالأمر لدى تواجدها بمستشفى الناظور. من جانب آخر، كشفت مصادر حظرت جنازة الهالكة، أن نقل جثمانها من مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء من اجل دفنه بأحد مقابر مدينة الناظور تطلب إجراءات ماراطونية بفعل استعصاء توفير مصاريف نقل الجثة على أفراد أسرتها، حيث ظلت الجثة بمستودع الأموات بالمستشفى المذكور لحوالي أسبوع، قبل أن يبادر بعض المحسنين بالبيضاء إلى إنقاذ الموقف.