تقوم الجماعة الحضرية لمدينة وجدة هذه الايام بحملة تهدف الى رد الاعتبار للملك العمومي الذي اصبح محتلا بمنطق قوة الغاب من طرف بعض الباعة وكذا بعض اصحاب المقاهي بالمدينة وهي بادرة طيبة نتمنى ان تعم جميع جهات المملكة. وبخصوص مدينة جرادة يبدو ان الساهرين على تدبير الشأن المحلي من بلدية( اي رئيسها ومصلحته المكلفة بالممتلكات) وسلطات محلية لا تعير الامر اي اهتمام برغم تذمر الساكنة مما آل اليه الوضع مؤخرا. وقد كانت زيارة عناصر من مفتشية الداخلية من الرباط للبلدية فرصة تم من خلالها التقاط صور لعدد من المناطق التي انتهك فيها الفضاء العمومي بحيث ان زيارة اخرى للمدينة ووجود نفس الاماكن المحتلة يعني ان القائمين على تدبير الشأن البلدي غير مبالين وهو ما سيشكل قرينة تلبس و تواطؤ امام الصور الملتقطة كما انه لا يسمح لاي مسؤول ان يتهرب من مسؤوليته، فمن تاريخ التقاط الصور الى اليوم يحتسب الوقت ضد المسؤولين عن الفضاء العمومي من موظفين بالبلدية و منتخبين وسلطات... وفي غياب اي دور لما يسمى بالمجتمع المدني ، وامام صمت ما يسمى بالاحزاب السياسية التي لم يبادر اي منها لصياغة بيان في الموضوع ، فاننا نتمنى من الجهات المركزية التدخل لحماية الملك العمومي بالمدينة ويمكن رصد اهم النقاط بالمدينة فيما يلي : - احتلال الملك من طرف مقهى السلام بشارع الحسن الثاني - احتلال الملك من وتضييق الطريق من طرف مقهى "المطرب" و مقهى "الخشبة" بالقرب من نادي الجيدو - فوضى عارمة واغلاق للطريق بمحلات مليلية او ما يعرف بالجوطية - تشويه لمنظر المدينة واحتلال للملك من طرف اصحاب المحلات التجارية المتواجدة بمحذاة سوق الاحد - فوضى واوساخ واحتلال داخل فضاء السوق المغطى او ما يعرف بالمارشي. - احتلال لواجهة سوق السمك في وقت تم فيه افراغ محلات بيع السمك من طرف الباعة مع ما يصاحب ذلك من فوضى و اوساخ. فمن العيب على رجل السلطة الذي يتجول بسيارته صباح مساء ان لا يعير هذا الامر اي اهتمام ، ومن العيب على كل مسؤول عن هاته الكارثة ان يبقى مكتوف الفم ولا يعبر و لو بمقال عن هذا الوضع البئيس ، فإلى متى تتحرك فيكم بعض الغيرة يا "بنادم".