للأسف، اليوم 22 غشت استنفذت البشرية اعتماداتها من الموارد الطبيعية لسنة 2012، أي بعد مرور 234 يوم استهلكت البشرية ما تنتجه من موارد طبيعية من في سنة واحدة. وبعبارة أخرى، نحن نعيش على الائتمان Crédit حتى نهاية العام. حسب المنظمة غير الحكومية (GFN) Global Footprint Network ، التي تختص في حساب المرتفع والمنخفض الايكولوجي للأرض. فإن عملية استنزاف للموارد الطبيعية تتسارع بشكل ينذر بالخطر: حيث وصلنا الى "يوم التجاوز" هذا العام متقدمين ب 36 يوما عن العام الماضي 2011. كما سجلت أن "يوم التجاوز" كان عام 2005 في 20 أكتوبر، وسنة 2000 في الأول من نوفمبر. منذ عام 2003، ومجموعة GFN تعمل على تقييم حجم الموارد في العالم وكيفية إدارتها مستعملة في ذلك وحدة القياس للهكتار العالمية (l'hectare global (hag))،و هذه الطريقة تقوم على المقارنة بين "القدرات الحيوية biocapacité " لكل دولة واستهلاكها الفعلي. وخلال النصف الأول من هذا العام تم تنقيح نظامها المعلوماتي مما سمح لها بتدقيق أكبر للحسابات... وبذلك نشرت أرقام جد هامة تخص الخمسين سنة الماضية. نتيجة هذه الحسابات بينت أن "عجزا إيكولوجيا ينمو بشكل مطرد (de manière exponentielle ) منذ الخمسين سنة الماضية"، كما يقول ماتيس فاكيرناغل، مؤسس هذه المنظمة. هل أصبح كوكب لا يكفي لتلبية احتياجاتنا واستيعاب النفايات لدينا؟. فعلا فاحتياجات الإنسانية تتجاوز 50٪ الموارد الطبيعية المتاحة في الأرض، علما أن هاته الموارد انخفضت إلى النصف تقريبا منذ عام 1961. وقد تتعقد الأمور إذا علمنا أن مؤشر التلوثات ( الكيميائية، المشعة، وما إلى ذلك) لم تأخذ في الحسبان في هذه الدراسة، لأنه حسب رئيس GFN: "فإن تدهور البيئة الطبيعية يؤدي حتما إلى انخفاض في الأراضي المنتجة". ذ.عبد العالي الجابري